عربيةمحافظات

6 نصائح للتخلص من التوتر

متابعة د. انتخاب قلفه

يساعد التفكير الإيجابي في التعامل مع الضغوط، كما يمكنه تحسين صحتك. حاول التغلب على الحديث السلبي مع النفس من خلال ممارسة الأمثلة الموضحة.

هل تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ أم الفارغ؟ تعكس كيفية إجابتك على هذا السؤال العتيق عن التفكير الإيجابي نظرتك إلى الحياة، وسلوكك تجاه نفسك، وما إذا كنت متفائلاً أم متشائماً، بل إن هذا الأمر يمكن أن يؤثر في صحتك.

وتظهر بعض الدراسات بالفعل أن سمات الشخصية مثل التفاؤل والتشاؤم يمكن أن تؤثِّر في عدة مناطق من صحتنا وعافيتنا.

يُعد التفكير الإيجابي، الذي يصحب التفاؤل عادةً، جزءاً أساسياً من التحكم في التوتر الفعال. ويصحب التحكم في التوتر الفعال العديد من المزايا الصحية. إذا كنت تميل إلى التفكير المتشائم، فلا داعي لليأس، لأن بإمكانك تعلم مهارات التفكير الإيجابي.

فهم المقصود بالتفكير الإيجابي والحديث مع النفس

لا يعني التفكير الإيجابي أن تتجاهل مواقف الحياة المزعجة. بل المقصود به أن تتعامل مع المواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية. تعتقد أن الأفضل سيحدث وليس الأسوأ.

يبدأ التفكير الإيجابي دائماً بالحديث مع النفس. والحديث مع النفس هو تدفق ليس له نهاية للأفكار الخفية التي تجري في رأسك.

وقد تكون تلك الأفكار التلقائية إيجابية أو سلبية. ويكون بعض حديثك مع النفس نتاجاً للعقل والمنطق. وقد يأتي حديث آخر إلى النفس نتيجة مفاهيم خاطئة تشكلت لديك بسبب نقص المعلومات، أو توقعات ناتجة عن أفكارك المسبقة عما قد يحدث.

إذا كانت معظم الأفكار التي تدور في رأسك سلبية، فسوف تكون نظرتك للحياة متشائمة على الأرجح. أما إذا كانت معظم الأفكار التي تدور في رأسك إيجابية، فإنك على الأرجح شخص متفائل، أي إنك شخص يمارس التفكير الإيجابي.

المنافع الصحية للتفكير الإيجابي

واصل الباحثون جهودهم في اكتشاف آثار التفكير الإيجابي والتفاؤل على الصحة. وتتضمَّن المنافع الصحية التي قد يُوفِّرها التفكير الإيجابي ما يلي:

إطالة أمد التمتُّع بالحياة الصحية
خفض معدلات الاكتئاب
تقليل مستويات الشعور بالتوتر والألم
مقاومة عالية ضد الأمراض
التمتع بصحة نفسية وبدنية أفضل
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية والسكتات الدماغية
تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن السرطان
تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن الحالات التنفسية المرضية
تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن العدوى
تحسن مهارات التكيف خلال الأوقات الصعبة وأوقات التوتر
ليس من الواضح لماذا يتمتَّع الأشخاص الذين يمارسون التفكير الإيجابي بهذه المنافع الصحية. تَرَى إحدى النظريات أن التحلِّي بنظرة إيجابية يُتيح لكَ التأقلم بطريقة أفضل مع المواقف المسبِّبة للتوتُّر، ما يُقلِّل الآثار الصحية السيئة التي يُسبِّبها الضغط النفسي لجسدك.

ومن المعتقد أيضاً أن الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين يميلون إلى اتباع أنماط حياة أكثر صحة، فهم يمارسون المزيد من الأنشطة البدنية ويتبعون نظاماً غذائياً أكثر صحة ولا يدخنون أو يتناولون الكحوليات بشكل مفرط.

التعرف على التفكير السلبي

هل أنت غير متأكد مما إذا كان حديثك إلى نفسك إيجابياً أم سلبياً؟ تشمل بعض الأشكال المعروفة للحديث السلبي مع النفس ما يلي:

التنقية. تضخيم النواحي السلبية لموقف ما وتجاهل جميع النواحي الإيجابية فيه. فعلى سبيل المثال، كان يومك في العمل رائعاً. أكملت جميع مهامك قبل الوقت المحدد وتمت مجاملتك على إنهاء المهمة بسرعة وبدقة. لكنك في المساء تركز فقط على خطتك لتنفيذ مهام أكثر وتنسى المجاملات التي تلقيتها.
شخصنة الأمور. عندما يحدث شيء سَيِّئ، تلوم نفسك تلقائيّاً. على سبيل المثال، سمعتَ أنه ألغيت أمسية الخروج مع الأصدقاء وتفترض أن الخطط تغيرت لأنه لا أحد يريد وجودك.
اختلاق الكوارث. تتوقع الأسوأ تلقائياً دون أن تكون هناك حقائق تدل على أن الأسوأ سيحدث. يتلقى المقهى طلبك وأنت في سيارتك وتحصل على طلب غير الذي تريده، ومن ثم تظن أن بقية أحداث يومك ستكون كارثية.
اللوم. تحاول أن تقول إن شخصاً آخر مسؤول عما حدث لك بدلاً من مسؤوليتك أنت. وبهذا تتجنب تحمُّل المسؤولية عن أفكارك ومشاعرك.
قول “كان يجب عليك” فعل شيء ما. تفكر في كل الأشياء التي تعتقد أنه كان يجب عليك فعلها وتلوم نفسك لعدم فعلها.
تضخيم الأمور. تختلق الكثير من المشكلات البسيطة.
البحث عن الكمال. يعرّضك الحفاظ على المعايير المستحيلة ومحاولة أن تكون أكثر مثالية للفشل.
القُطبية. ترى الأمور إما جيدة وإما سيئة. ولا توجد حلول وسط.
نصائح لتعلم التفكير الإيجابي

يمكنك أن تتعلم كيف تحوِّل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي. وهذه العملية بسيطة، لكنها تحتاج إلى وقت وممارسة لتكتسب عادة جديدة في نهاية الأمر. وفيما يلي بعض الطرق كي تفكر وتتصرف بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلاً:

يمكنك أن تتعلم كيف تحوِّل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي. وهذه العملية بسيطة، لكنها تحتاج إلى وقت وممارسة لتكتسب عادة جديدة في نهاية الأمر. وفيما يلي بعض الطرق كي تفكر وتتصرف بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلاً:

حدد ما تريد تغييره. إذا كنت تريد أن تصبح أكثر تفاؤلاً ويكون تفكيرك أكثر إيجابية، فحدد أولاً جوانب الحياة التي تفكر فيها عادة بطريقة سلبية، سواء كانت العمل أو الانتقالات اليومية أو تقلبات الحياة أو علاقاتك. يمكنك البدء بشكل بسيط بالتركيز على أحد الجوانب لتفكر فيها وتتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية. فكر بشكل إيجابي للتحكم في توترك بدلاً من التفكير بشكل سلبي.
قيّم نفسك. توقف وقيّم ما تفكر فيه بشكل متكرر خلال اليوم. وإذا وجدت أن أغلب أفكارك سلبية، فحاول إيجاد طريقة لوضع لمسة إيجابية عليها.
كن منفتحاً للمزاح. أعطِ نفسك الإذن للابتسام أو الضحك خاصة أثناء الأوقات العصيبة. ابحث عن المرح فيما يحدث كل يوم. حينما تضحك من الحياة، ستشعر بتوتر أقل.
اتبع نمط حياة صحيّاً. احرص على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريباً في معظم أيام الأسبوع. ويمكنك أيضاً تقسيمها على فترات مدة كل منها 5 أو 10 دقائق خلال اليوم. فممارسة الرياضة قد تؤثر إيجابياً في مزاجك وتخلصك من التوتر. اتبع نظاماً غذائياً صحياً لتوفير الطاقة لعقلك وجسدك. احصل على قسط كافٍ من النوم. وتعلم أساليب التعامل مع التوتر.
خالط الأشخاص الإيجابيين. تأكد من وجود أشخاص إيجابيين وداعمين يمكنك الاعتماد عليهم لتزويدك بالنصائح والملاحظات المفيدة. وعلى الجانب الآخر، قد يرفع الأشخاص السلبيون مستوى التوتر لديك ويجعلونك تشك في قدرتك على التعامل مع الضغوط بطرق صحية.
جرّب الحديث الإيجابي مع النفس. ابدأ بهذه القاعدة البسيطة: لا تُحدِّث نفسك بأي شيء لم تكن لتقوله للآخرين. كن رفيقاً بنفسك وشجعها. إذا خطرت لك فكرة سلبية، فقيِّمها بطريقة عقلانية واستجب للتأكيدات بشأن ما تتميز به من صفات جيدة. فكِّر في أشياء تقدرها في حياتك.
المصدر الشرق للأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى