سورِيَّتي
سورِيَّتي
د. اسامه مصاروه
سَرقوا كرامةَ أُمَّتي
فَتَيتَّمتْ سورِيَّتي
فعدوُّنا وَلِئامُهُ
يتَعطَّشونَ لِذِلَّتي
يتقتّعونَ جميعُهمْ
فكما السرابِ دُموعُهم
معْ أنَّهم لِفسادِهم
يحلو لهم تطْبيعُهم
عَجَبًا أَيا أهلَ الحِجى
باعوا الهِدايَةَ بالدُجى
يتَمَسْحونَ بِخَصْمِهم
لا خيرَ فيهِمْ يُرْتجى
تبَّتْ فظاعةُ جهْلِهم
تبَّبْ بشاعةُ ذُلِّهم
يتفاخرونَ بِلاعبٍ
وَكأنَّهُ مِنْ نسْلِهم
أقدامُهُ بِقُصورِهم
أقلامُنا بِقبورِهم
وَصديقةٌ تحظى لَهُ
بمَصاغِهم وَعُطورِهم
ودِماءُ أبْناءٍ لنا
في كلِّ قطرٍ حوْلَنا
مثلُ السيولِ مسارُها
جرفتْ وتَجْرِفُ أهْلَنا
يا ربُّ أيْنَ شُعوبُنا
أيْنَ عقولُنا وقلوبُنا
فَلَنا يُوَجَّهُ سيْفُنا
وَحِرابُنا وَحُروبنا
يا شامَنا لا تجْزعي
وَحقيقةً لا تفْزعي
فَحِماكِ أنْبلُ موْطِنٍ
وَرُباكِ أجْملُ مرتعِ
يا شامُ إنْ شَمَتَ العِدا
وَدَعوْا لأكثرَ مِنْ رَدى
فَلَسوفَ يُعطيكُمْ غدًا
ربُّ العِبادِ بِلا مَدى