أدب

زلزلة الشام

زلزلة الشآم

لمياء فرعون 

سوريا 

 

 

يـا شــامُ قـد حــلَّـتْ بـك الـنِـقَـمُ

والـمـوتُ فـيـك ِالـيـومَ يـحـتــدم

قـد زارك ِالـزلـزالُ فـي سَـحَـر ٍ

والـنـاسُ في نــوم ٍوقـد صُـدمـوا

الـصــوتُ أفـــزعـَهـمْ بــقــوَّتــه

فــأصـابَ آذانَ الــورى صــمَــمُ

ركضوا ولـم يــدروا بـوجهتـهـم

فـالأمــرُ بــات كـأنَّـــه حـــُلُـــمُ

قـد صــدَّعَ الــزلــزالُ أبـنـيــةً

مـا ســاورَ الــزلــزالَ ذا نـــدمُ

إذ دمـَّــر الأحــيــاءَ في عــَجَــل ٍ

حـتـى الـرجـالَ فـقـد أبـادَهُـمُ

وتـرى عــيــونَ الـنـاس ِبـاكـيــةً

مـن هــولــه حــارتْ بــه الأمَــمُ

بـاتـت قـلـوبُ الخـلــق ِفي هـلـع ٍ

فـالـمـوتُ يـحـصـدهــمْ ويـبـتسم

قــد حـطـَّم الـزلـزالُ أنـفـسَـهـمْ

واغــتـال أطــفــالاً ومــا ســلــمُوا

تحتَ الـركام ِقـضَـوا ولم يـجـدوا

قــبـرًا بــذي أرض ٍ يــضـمُّـهُــمُ

صرخوا فـصوتُ المـوتِ أرعبَهمْ

قـد غـادروا الـدنـيـا ومـا نـدمــوا

ربــّاهُ فـارحـمْ روحَ مَن رحــلــوا

واجـعـلْ جِـنـانَ الـخـلــد ِدارَهُــمُ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى