أدب

إنَّكِ مُشكِلَتِي

إنَّكِ مُشكِلَتِي

مصباح الدين صلاح الدين 

 

 

جَسَدَانِ فِي جَسَدٍ.. بِدَاخِلِهِ يُرَى
قَلبانِ فِي قلبٍ.. يَسِيرُ وَلَن يُرَى

أَنَا حَامِلٌ كَنزَ الكَآبَةِ وَالأَسَى
بِيَدِي وَلاَ عقلِي الَّذِي إِستَحجَرَا

أَنَا قَادِمٌ مِن ضَعفِ ضَعفِي كَي يَنَامَ
اللَّيلُ فَوقَ تَهَجُّدِي أَو يَسهَرَا

جَهلِي (يُصَعِّرُ خَدَّهُ) لِلْعِلمِ إذ
يَمشِي هُنَا مَرَحًا.. تَكَبَّرَ وَانبَرَى

(يَأسِي) يُصَرِّعُنِي وَيَصهَرُنِي كَذَا
فَلَجَأتُ فِي سقفِ الرَّجَاءِ لِأبصَرَا

تِلكَ الكَوَاكِبُ لَم تَدُر حَولِي كَمَا
دَارَت عَصَافِيرُ الهَوَى أَعلَى الذُّرَى

مَاتَ الكَلاَمُ فَلاَ حِرَاكَ بِقَائِلٍ
وَالقَولُ يَبغِي مَن يُوَارِيهِ الثَّرَى

قَالُواْ: تَذَكُّرُ مَن فَقَدتُ امتَصَّنِي
أَوَ لَم يَكُن هَذَا (حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ)

أَنَا مِثلُ طَيرٍ لاَ جَنَاحَ لَهُ.. بَلَى
إِذ قُوَّةُ الطَّيَرَانِ تَأتِي فِي الكَرَى

إِنِّي أَطِيرُ إِلَى الَّتِي أَشتَاقُهَا
إِن جَاعَ شوقٌ فَاللِّقَاءُ لَهُ قِرَى

يَا (حُلوَةَ الحلوَاتِ) كُلُّكِ مُسكِرٌ
يَا مَن بِهَا أَذنَبتُ مَا لَن يُغفَرَا

أَشكُو (جَمَالَكِ) لِلسَّمَاءِ لِأَنَّنِي
أَبصَرتُ فِي عَينَيكِ مَا هِيَ لَم تَرَ

أصبَحتِ ضَوءًا سَائِلاً لاَ يَستَطِيعُ
الشَّمسُ أَن تَعلُو عَلَيهِ إِذَا جَرَى

إِن كَانَ فِي دنيَا المحبَّةِ سِلعَةٌ
فَالحُبُّ أَجمَلُ مَا (يُبَاعُ وَيُشتَرَى)

لَم يَكفِ قَلبِي أَن يُحِبَّكِ كَامِلاً
فَأَنَا الصَّغِيرُ وَكَانَ قَلبِي أصغَرَا

فِي (الموسِمِ الآتِي) سَيَجعَلُ رَبُّنَا
قَلبَينِ فِي صَدرِي.. فَلَن أَستَعذِرَا

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى