أدب

شفاهِكِ الخجلى

شفاهِكِ الخجلى 

ماجد محمد طلال السوداني
العراق 

 

أخطفُ قرص الشمس
من السماءِ
أعجلُ بقدومِ المساء
لأجلِ قدومكِ مع الغروبِ
أغازلُ الحمام
أرقصُ رقصَةُ بحار
حزين
نسى مذ أيام رائحة الحروب
أعومُ في متاهاتِ النجوم
على مواويلِ شفاهِكِ أطربُ
أمطرُ فرحاً كالغيومِ
بحة صوتكِ تطربني بالنهارِ
أثملُ طوال الليلِ
عن الدنيا أغيبُ
أصحو على تغريدِ بلابلِ الفجرِ
وصياحِ ديك الجيران
ترقصُُ عواطفي بصمتٍ
ساعة اللقاءِ
كلإمكِ يطعمني عشق طين الوطن
يسقيني لذة نشوةِ الحبِ
من ترابِ الأرض وضوء القمر
ترقصُُ أوزان الشعر
والبحور
بهمسِ شفاه فمكِ أحلقُ للفضاءِ
أرقصُ بجنونِ
أنسى الشقاء والتعب
عند المساء
أهادنُ
أحزنُ
أكتبُ أسمكِ على الجفونِ
على حروفِ أسمكِ بزهوٍ
أمطرُ
قصائد عتاب وسهر
أحمر شفاهكِ الخجلى
يتوهجُ بالعطرِ
أستنشقُ فيه عطرِ الزهور
قداح البرتقال
ورائحة العنبر والهيل
ساعة اللقاءِ
تضلنا غيمة أسرار
يمتلئ قلبي بعطركِ يستفيقُ
يخجلُ من وهمِ الشجونِ
عنكِ أكرهُ الاغترابِ
أكرهُ الرحيل
كأسرابِ الطيور
أصرُ على البقاءِ
أرفضُ السفر بدونكِ غريب
بظلامِ عتمة الليلِ
بدون ضياءٍ العيون
تهدهني سنابل النورِ والأسماءِ
أنتِ محطة دفئي دون النساءِ
بل أنتِ محطات سنينَ العمرِ
كل العمرِ بدون استثناءٍ
بفراقكِ أبقى على بابكِ
مسلوب
أسمعيها مني بتمعنٍ
هي صرخة رجل مصلوب
على عتبةِ باب الدار
بأعلى صوتي أصرخُ
قلبكِ لقلبي أعزُ وطن
وأنتِ أجملُ دار للبقاءِ
لأجلكِ ارفضُ السفر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى