مقالات

القلم الحر

الاديب محمد ديبو حبو

يبدو بأن الأقلام الحرة قد بدأت تختفي شيئاً فشيئاً
كانحسار المياه وحلول الجفاف وكأن الطبيعة وثوبها
الأخضر تتفاعل مع تلك الأقلام .
التي بدأت تأخذ لوناً مختلفاً يثير الدهشة والذهول لدى البعض في أوساط العلماء والمفكرين والمبدعين والأدباء والمثقفين .
فصوت المظلوم رغم قوة صداه لم يحرك تلك العقول النيرة
والأيدي الماهرة في ترجمة نص يحاكي الواقع بتفاصيله الجميلة والقبيحة، لعلهم اكتفوا بهذا الدور الضعيف في عملية الترجمة والتحول إلى نمط يختلف عن الواقع وقريب من عالم افتراضي مجهول الهوية ليمارسوا نشاطاً جديداً خالي من التوتر والقلق يبدو بأن هذا التحول قد أحدث فتحة
للانتقال إلى عالم مختلف بصوره وألوانه ..
هو الهروب إذاً وليس فترة استجمام وارسترخاء ذاتي
بعيد عن الطبول والايقاعات المتنوعة …
وهذا ينطبق على حال الفقير الذي يتجول في الأسواق بصمت ، أي لا قدرة على ترجمة ما يراه إلى نص
أو لصورة تكون ذكرى لواقع اختفى فيه كل شيء جميل
لا نريد أن نرسم صورة ضبابية فهناك الكثير من الصور الجميلة أيضاً والتي تتفاعل بشكل إيجابي صحيح بنسب تبدو ضعيفة مقارنة بالكم المدون إلا أنها صور تبشر بالخير والأمل رغم كثافة ضبابية المشهد الذي يحجب عنا رؤية أجمل ما خلقه الله على الأرض ، تلك الطبيعة الخلابة ذات الرداء الأخضر المتددة على مساحات واسعة ..قد يكون من المستحيل إزالة هذا المشهد الضبابي بفترة قصيرة إلا أن صوت صدى قرع الطبول والايقاعات لابد أن
تمدد لمساحات بعيدة وتأخذ صداها الإيجابي
صوت المظلوم وصورة الفقير أمانة لدى ضمائر الأحرار
وأقلامهم لرسم صور جميلة والتمتع بتلك اللوحة الخضراء الخلابة يجب أن تبدأ تلك الأقلام الحرة بترجمة الصورة والصوت لنص يحاكي الواقع بتفاصيله الجميلة والقبيحة
فصدى تلك الأقلام التي تغزو العقول والقلوب لابد أن تكون نقطة تحول للبدء في إزالة هذا المشهد الضبابي ..
الأديب محمد ديبو حبو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى