أخبار عالمية

الصحة الفلسطينية تعلن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، تفشي «شلل الأطفال» في القطاع المحاصر منذ أكثر من 10 أشهر. 

وقالت الصحة في بيان: «نعلن أن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال، والأمر يشكل تهديدا صحيا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميًّا». 

وأكدت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي الغاشم تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي وتكدس آلاف أطنان القمامة وانعدام الأمن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري ومع اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف بمحافظتي خان يونس والوسطى. 

وحذرت صحة غزة من أن برنامج مكافحة هذا الوباء الذي أطلقته وزارة الصحة بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لن يكون كافيا ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء العدوان وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة.

 

مليون جرعة لقاح شلل الأطفال

ويوم الجمعة الماضي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن المنظمة سترسل أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة. 

وأشار إلى أن اللقاح سيتم توزيعه على مدى الأسابيع المقبلة لمنع إصابة الأطفال بالعدوى بعد رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي بالقطاع. 

وذكر جيبريسوس في مقال رأي بصحيفة «الغارديان» البريطانية: «رغم عدم تسجيل أي حالة إصابة بشلل الأطفال حتى الآن بدون اتخاذ إجراءات فورية سيكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل إصابة آلاف الأطفال الذين أصبحوا بلا حماية». 

وقال المدير العام إن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس، وخاصة الرضع دون سن الثانية بسبب تعطل حملات التطعيم العادية نتيجة الصراع المستمر منذ تسعة أشهر.

 

جنود الاحتلال وشلل الأطفال 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، إنه سيبدأ تطعيم جنوده في غزة بلقاح شلل الأطفال بعد رصد آثار للفيروس في العينات المأخوذة من القطاع.

 وبالإضافة إلى شلل الأطفال أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) والدوسنتاريا والتهاب المعدة والأمعاء مع تدهور الظروف الصحية في غزة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع القريبة من بعض مخيمات النازحين.

 وحذرت جهات دولية ومحلية عدة من خطر تفشي الأوبئة جراء الأوضاع الكارثية في القطاع، ففي يونيو الماضي قالت «منظمة العمل ضد الجوع» إن قطاع غزة معرض لتفش غير مسبوق للأمراض هذا الصيف بسبب أكوام المخلفات التي يصيبها التعفن بسبب ارتفاع درجات الحرارة ما يزيد من مأساة السكان الذين يعانون بالفعل نقص الغذاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى