عربية

  قطر: متضامنون مع مصر ضد التصريحات المرفوضة لنتنياهو

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، عن تضامننا التام مع مصر بشأن التصريحات المرفوضة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، الذي حاول الزج باسم مصر من أجل تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي.

 وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية، أنها «تعرب عن تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ورفضها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة جهود الوساطة المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين». 

وأضاف البيان أن «وزارة الخارجية تؤكد أن نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بتكرار الأكاذيب والأباطيل، سيقود في نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام، وتوسعة دائرة العنف في المنطقة، وفي هذا السياق، تشدد الوزارة على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإلزام إسرائيل بإنهاء عدوانها الغاشم على قطاع غزة فورا، تمهيدا لمهعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع».

 

يحاول تشتيت الانتباه 

واستنكرت مصر التصريحات التي أدلى بها نتنياهو، أمس الإثنين، وعدَّتها محاولة منه للزج باسم مصر من أجل تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي. 

وفي بيان لوزارة الخارجية، اتهمت مصر نتنياهو، بعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة. 

وأكدت القاهرة رفضها كل المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن. 

وحملت الخارجية المصرية الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة. 

وشدد البيان على حرص مصر على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.

غضب مصري 

وقال الاعلام بالقاهرة، إن هناك «حالة من الغضب، سواء لدى أجهزة الدولة المصرية أو في الأوساط الشعبية ولدى المواطن المصري، الذي تابع بالأمس كلمة نتنياهو في ما يتعلق بالزج باسم مصر في حديثه عن تمويل وإدخال الأسلحه إلى الجانب الفلسطيني بقطاع غزة، ومن خلال الأنفاق». 

وأضاف أن «الرد جاء على لسان وزارة الخارجية المصرية متضمن في الأساس 4 نقاط أساسية، الأولى هي رفض مصر الزج باسمها فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، ومحاولة تشتيت الداخل الإسرائيلي والرأي العام الإسرائيلي، والأمر الثاني هو رفض مصر لما جاء من مزاعم على لسان نتنياهو في ما يتعلق بالتمويل وإدخال الأسلحة إلى الجانب الفلسطيني بقطاع غزة عبر الأنفاق، والأمر الثالث هو تأكيد القاهرة على أن ما قام به نتنياهو يأتي في إطار استمرار إسرائيل في عرقله الوصول إلى اتفاق وزيادة تأزيم الأوضاع في قطاع غزة، أما الأمر الرابع فتضمن الإشارة إلى أن القاهرة بالرغم من ذلك تواصل مساعيها وموقفها ودورها التاريخي فيما يتعلق بإحلال السلام في المنطقة». 

وكان نتنياهو قد قال، أمس الإثنين، إن البقاء في محور فيلادلفيا أمر مهم واستراتيجي بالنسبة لنا، مؤكدا أنه مصمم على عدم الخروج من هذا المحور. 

وأضاف نتنياهو أن «أهمية محور فيلادلفيا كبيرة بالنسبة لنا مقارنة بأي محاور استراتيجية أخرى»، موضحا أن «الأجهزة الأمنية تطالب بانسحاب مؤقت من محور فيلادلفيا لكن إذا انسحبنا سنتعرض لضغوط ولن نعود». 

وتابع أن «انسحابنا في السابق من محور فيلادلفيا مكن حماس من الحصول على أسلحة»، مشيرا إلى أنه «ليس صحيحا أن السيطرة على محور فيلادلفيا تمنع إعادة المحتجزين بل إن العكس صحيح». 

وأشار نتنياهو إلى أن «قضية محور فيلادلفيا ليست أمنية بل سياسية استراتيجية لمنع تشكيل تهديد من حماس مجددا»، مضيفا: «حاولنا بعد 2005 محاربة تدفق الأسلحة إلى قطاع غزة في أكثر من مناسبة». 

وأكد رئيس وزراء الاحتلال أن قرارات الكابينت بشأن البقاء العسكري في محور فيلادلفيا ملزمة للجميع.

 

مزاعم تهريب الأسلحة 

وكرر نتيناهو، في خطاب أمس، مزاعم تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق من مصر، وهو الأمر الذي سبق أن نفاه مصدر مصري لـ«الغد»، إذ أكد أن ادعاءات إسرائيل بشأن تهريب السلاح لغزة هي تغطية لفشلها في تحرير المحتجزين أو تحقيق أي تقدم في أهداف الحرب. 

وأضاف المصدر أن الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسة تجويع مواطني القطاع والإبادة الجماعية لهم للحفاظ على بقائها بالسلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى