أخبار عالمية

فرانس برس: إسرائيل تجهز «ردا كبيرا» للهجوم على إيران

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قال مسؤول عسكري، إن الجيش الإسرائيلي يعد ردا على الهجوم الإيراني، في وقت تواصل فيه المقاتلات الحربية شن غارات جديدة على لبنان.

 وشّنت طهران الثلاثاء الماضي هجوما صاروخيا واسعا على إسرائيل انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز في عملية نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول قتل فيها أيضا مسؤول في الحرس الثوري الإيراني.

 

وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران «ثمنا باهظا».

 وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس، اليوم السبت، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل «تعد ردا». 

ولم يقدّم المسؤول تفاصيل حول طبيعة الرد أو توقيته، بينما أوردت صحيفة هآرتس أن الرد سيكون كبيرا. 

لكن وسائل إعلام عبرية، نقلت عن مصادر، قولها إن هناك تقديرات أميركية بشن هجوم إسرائيلي على إيران الليلة. 

وتزامن هذا مع وصول قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب، مساء السبت. 

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مساء اليوم مشاورات أمنية إضافية بشأن الرد على إيران.

 

مواصلة القتال 

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حذر أمس الجمعة بأن حلفاء بلاده ولا سيما حزب الله وحركة حماس سيواصلون القتال ضد إسرائيل، ما يزيد المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط، قبل يومين من الذكرى السنوية لعملية «طوفان الأقصى». 

ونقلت إسرائيل معظم عملياتها العسكرية في منتصف سبتمبر/ أيلول إلى الجبهة الشمالية، حيث كثّفت غاراتها على لبنان فيما بدأت قواتها عملية برية ضد مقاتلي حزب الله الإثنين.

وأفاد حزب الله في بيان، اليوم السبت، بأن مقاتليه اشتبكوا مع «قوة مشاة معادية في محيط بلدية العديسة مساء الجمعة وأُجبرت على التراجع، لكن الاشتباكات ما زالت مستمرة». 

كما أعلن حزب الله قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا، واستهدافه دبابة ميركافا خلال تقدّمها عند أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان. 

وقال إنه استهدف «تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي» في خلة عبير في يارون في جنوب لبنان «بصلية صاروخية». 

وهزّت غارات إسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم السبت، في أعقاب سلسلة غارات استهدف المنطقة ذاتها فجرا، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء أجزاء منها. 

وصباح السبت، كانت النيران لا تزال مشتعلة في عدد من المباني التي انهار بعضها في منطقة حضر إليها عدد من السكّان لجمع بعض ممتلكاتهم على عجل، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.

 

درس قاس

واليوم السبت، رأى الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ الهجوم الإيراني كان قويا ولقّن إسرائيل درسا. 

وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب أن على تل أبيب ضرب المواقع النووية الإيرانية. 

ويأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريبا على فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل إسنادا لغزة، غداة شن المقاومة الفلسطينية هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول واندلاع الحرب المدمرة إسرائيل في قطاع غزة. 

وبحسب الأرقام الرسمية، استشهد أكثر من 2000 شخص في لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم أكثر من 1000 منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر/ أيلول على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية. 

ويجري منذ ذلك الحين تبادل يومي للقصف بين الحزب وإسرائيل، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.

 وقدّرت الحكومة اللبنانية الأربعاء عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالي 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت.

 وندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لدى وصوله الى بيروت، اليوم السبت، بما يواجهه لبنان من أزمة مروعة. 

وقال على منصة إكس: «وصلت للتو إلى بيروت بينما يواجه لبنان أزمة مروّعة. مئات الآلاف من الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية». 

ووصل، مساء اليوم السبت، إلى إسرائيل قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، مايكل كوريلا، والذي يعتبر ذو تأثير على ما يحدث في المنطقة للتعاون مع «الدول الصديقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى