أخبار عالمية

روسيا مستعدة للتعاون مع ألمانيا في مجال الطاقة وتوقف إمدادات الغاز للنمسا

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، إن روسيا مستعدة لدراسة اتفاقات في مجال الطاقة إذا كانت برلين مهتمة، وذلك في أول محادثة هاتفية بينهما منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022. 

وأضاف الكرملين أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر على نحو مفصل وصريح بشأن أوكرانيا، وأن بوتين أكد على الموقف الذي كان يعلنه منذ أشهر وهو أن أي اتفاق سلام يجب أن يراعي المصالح الأمنية لموسكو وأن يستند إلى حقائق إقليمية جديدة، في إشارة إلى حقيقة أن القوات الروسية تسيطر على خمس مساحة أوكرانيا.

 وورد في بيان أصدره الكرملين أن بوتين تحدث أيضا عن تدهور غير مسبوق في العلاقات بين البلدين، وألقى باللوم فيه على الإجراءات غير الودية التي اتخذتها ألمانيا.

 وذكر البيان أنه جرى التأكيد على أن روسيا تقيدت دائما بالتزاماتها التعاقدية والمعاهدات في قطاع الطاقة، وهي مستعدة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة إذا أظهر الجانب الألماني اهتماما بهذا الأمر. 

وكانت ألمانيا تعتمد بشدة على الغاز الروسي قبل الحرب، لكن الشحنات المباشرة توقفت بعد تفجير خط أنابيب نورد ستريم تحت بحر البلطيق في عام 2022. 

وفرضت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي موجات متتالية من العقوبات على روسيا بسبب الحرب، واتخذت خطوات للتخلص من اعتمادها على النفط والغاز الروسيين.

 

وقف إمدادات الغاز 

على صعيد آخر، ذكرت منصة لمراقبة تدفقات الغاز أن شركة غازبروم الروسية أبلغت شركة «أو إم في» النمساوية بأنها ستعلق تسليم الغاز إليها بدءا من غد السبت، وذلك في تطور قد يشير إلى نهاية آخر إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. 

ونشرت المنصة المتمركزة في وسط أوروبا مذكرة أظهرت أن «أو إم في» قالت إن غازبروم أخطرتها بأنها ستخفض تسليم الغاز الطبيعي إليها إلى الصفر اعتبارا من الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني. 

وحذرت «أو إم في» للنفط والغاز أمس الخميس من أن إمدادات الغاز الروسي إلى الشركة مهددة بالتوقف قبل نهاية العام بسبب قضية تحكيم مرفوعة ضد غازبروم. 

والنمسا واحدة من دول أوروبية قليلة ما تزال تعتمد على الغاز الروسي بعد أن قلصت دول كثيرة في القارة وارداتها من الغاز عقب غزو موسكو الشامل لأوكرانيا في 2022. 

ويصل حجم الغاز الطبيعي المتأثر بالقرار إلى 7400 ميغاوات/ ساعة، وهو ما يعادل تقريبا خمسة تيراوات/ ساعة شهريا. 

وينتهي سريان اتفاق بين موسكو وكييف بشأن عبور صادرات الغاز الروسي من أوكرانيا إلى أوروبا بنهاية العام الجاري على أي حال. 

ودأبت كييف على قول إنها لن تمدد العقد مع غازبروم. 

وقالت «أو إم في» إنها كانت تستعد منذ فترة لانقطاع إمدادات الغاز الروسي في نهاية المطاف وبوسعها توصيل الغاز إلى عملائها. 

وضمنت القدرة على نقل الغاز من ألمانيا وإيطاليا إلى النمسا، بالإضافة إلى توقيع عقود طويلة الأجل مع موردين آخرين للغاز، ويمكنها أيضا الحصول على الغاز الطبيعي المسال من هولندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى