التسامح علي ضفاف النيل في مصر

 

كتب السيد عنتر

في جو من المحبة والألفة والمودة والتسامح والصفاء النفسي الرائع على صفحة النيل الرائقة
واصل اعضاء لقاء الصداقة لرواد الكشافة اللقاء الشهري المتبع
بدأ اللقاء بالترحيب بالأخوة والأخوات الحضور من القائد سامي مصطفى منسق اللقاء
*وتبادل الجميع الحديث عن “فضيلة التسامح” مستمدين أساسيات هذه الفضيلة وهذا الخلق الكريم من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومن سُنة نبينا الهادي الأمبن سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم ومن مجموعة من التجارب الحياتية للحضور والمواقف العديدة التي تعرضوا لها في حياتهم وتغلبت فيها فضيلة التسامح على فضيلة الإنتقام والإصرار على أخذ الحق مهما كان الثمن ومهما كانت العواقب*

والتسامح هو: الصفح والعفو والإحسان والذي يقابله التعصب والتطرف والغلو

*والتسامح خلقٌ إسلاميٌّ أصيلٌ رغَّب به الشرع وحبب المكلفين فيه وجعله منهاجاً لتعامل المسلم مع إخوانه ووردت الشريعة بعشرات النصوص المرغِّبة به وقد ثبت في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنّ رسول الله صل الله عليه وسلم قال:*
*(رحم الله رجلًا سمحاً إذا باع سمحا إذا اشترى سمحا إذا اقتضى)*

وتم عرض بعض أنواع التسامح في الإسلام

*ولمّا كان من معاني التسامح ومفهومه ما يقابل التعصب والتطرف والغلو كان من أنواع التسامح :*

*التسامح الديني ولهذا النوع من التسامح أهميته البالغة في تصورنا للدين الإسلامي وموقفنا من الآخر في الوقت المعاصر

*ولذلك نجد الكثير من المظاهر التي من الممكن أن يتحلى بها الإنسان التي تدل على تسامحه الديني ومنها ما يأتي:*

*يعتقد الإنسان المسلم أن الأنبياء إخوة جاؤوا بجوهر رسالة واحدة وهي التوحيد فلا تفاضل بينهم من حيث الرسالة وأن على المسلمين أن يؤمنوا بهم جميعاً مع الإقرار على أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين صاحب الرسالة الخالدة

*ومن أساسيات التسامح أن الإختلاف في المعتقد لا يجعل الإنسان المسلم يتعدى على غيره المخالف له في الاعتقاد بأي نوع من أنواع الإيذاء والتسامح الديني ضرورةٌ هامّة لأنها القاعدة الأساسية في تعاملنا مع الآخر ذلك أن الإختلاف أمر قدره الله تعالى لتقوم الحجة على المخالف لكن ليس للإقتتال والنزاع أما ما نجده ممن حولنا من التنوع في الأعراق والأجناس والألوان واللغات فإنما يدعونا إلى التعارف والتقارب لا التنافر والتفرق وهذا ما يمكن تسميته بالتسامح الثقافي

ومن ثمرات التسامح على الفرد والمجتمع

*مغفرة الله تعالى إن من أهم ثمرات التسامح للفرد هي الوصول إلى مغفرة الله سبحانه وتعالى ذلك لأن الجزاء من جنس العمل فمن أحسنَ إلى الناس وتسامح معهم عامله الله تعالي بالمثل فعفا عنه وغفر له وقال الله تعالى :*
*{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}*

ولا شك أن الوصول إلى مغفرة الرب هو أسمى وأجل ما يطلبه العاقل فإن أدرك أن باب الوصول إلى مغفرة الحق ٠ هو التسامح مع الخَلق لازمه في جميع أحواله

*وإنتشار الألفة والمحبة بين الناس عند النظر إلى المجتمع فلا شك أن للتسامح آثار عدة وما ساد التسامح في مجتمع إلّا انتشرت المحبة والأُلفة ٠ بين أفراده فالأنفس جُبلت على حب من أحسن إليها وقال الله تعالى :*
*{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}*

فالمبادرة إلى التسامح من الفرد الأصل أن تُقابل بالمثل من غيره فيصبح التسامح هو الأصل لأغلب أفراد المجتمع ٠

وإتفق الحاضرون على توجيه رسالة هامة تحض على فضيلة التسامح من رواد الصداقة الكشفية إلى رواد الإنسانية ٠ في كافة مجالات الحياة تحض على التسامح في كل المجالات

*نسأل الله العلي العظيم ٠٠٠ أن يجنب مصرنا الغالية كافة أنواع الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يلهم شعبنا العظيم كافة مقومات التسامح والترابط والنجاح والتفوق والتميز ٠

واختتم اللقاء بكل الود والحب على أمل اللقاء في شهر ديسمبر القادم للإحتفال بمناسبتين هامتين ( عيد العلم – ويوم اللغة العربية) إن شاء الله رب العالمين