أخبارأخبار عالميةعربية

خبير اقتصادي مصري: قرار “أوبك+” يزعج بايدن والدول المستوردة للبنزين

 

 

متابعة  / محمد نجم الدين وهبى

 

قال الخبير الاقتصادي المصري، مصطفى عبد السلام، إن تحالف “أوبك+”، الذي تقوده السعودية وروسيا، نجح في فرض نفسه على سوق الطاقة العالمية، ورسم خريطة جديدة لسوق النفط.

وأكد الخبير: “نجح تحالف “أوبك+”، الذي تقوده السعودية وروسيا، في فرض نفسه على سوق الطاقة العالمية، ورسم خريطة جديدة لسوق النفط، والتأكيد بشكل عملي أنه لا يدور في فلك الولايات المتحدة كما فعلت منظمة “أوبك” الكيان التقليدي الذي يضم الدول المصدرة للنفط”.

وأوضح: “ظهر ذلك النجاح في مواقف عدة أحدثها قرار تحالف “أوبك+” يوم الاثنين إجراء تخفيضات جديدة في الإنتاج النفطي بمقدار 1.66 مليون برميل يوميا بداية من شهر مايو المقبل، وإعلان السعودية، ثاني أكبر منتج للنفط بعد الولايات المتحدة، الأحد، عن خفض طوعي في إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا، وهو ما يضغط على سوق النفط العالمية”.

وأضاف: “قرار تحالف “أوبك+” صادم للاقتصادات العالمية الكبرى خاصة تلك الدول التي تعاني من تضخم مرتفع كما هو الحال في الولايات المتحدة وأوروبا، أو تعتمد بشكل كبير على الطاقة في تموين قطاعها الصناعي والإنتاجي، أو للدول المستهلكة للنفط كما هو الحال مع نصف الدول العربية وتركيا والهند والبرازيل وغيرها”.

وأشار أن: “الخفض الضخم الجديد في الإنتاج النفطي الذي تقرر اليوم جاء رغم الضغوط الشديدة التي تمارسها إدارة جو بايدن منذ شهور ضد كبار المنتجين للنفط وفي مقدمتهم “أوبك+”، ومطالبتها دول الخليج أكثر من مرة بزيادة الإنتاج وليس خفضه حتى يزيد المعروض في الأسواق، وذلك حتى تهدأ موجة التضخم وتتراجع الأسعار بما فيها أسعار الوقود المرتفعة والتي باتت تؤرق المواطن الأميركي وتخشى إدارة بايدن من تأثيرها السلبي على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

وأردف: “”أوبك+” صمد في وجه الانتقادات الأوروبية والضغوط الأميركية والتي سعت لتفتيته عبر أدوات عدة منها تهديد الدول التي تقيم علاقات اقتصادية ونفطية مع روسيا بتعرضها لعقوبات اقتصادية، واتهام التحالف أكثر من مرة بالانحياز لموسكو”.

واختتم الخبير القول أن: “بايدن في مأزق بسبب قرار”أوبك+” خفض الإنتاج النفطي لا زيادته، والدول المستوردة للمشتقات البترولية من بنزين وسولار في مأزق أكبر خاصة مع ندرة الموارد الدولارية المطلوبة لتمويل واردات الوقود من الخارج، وتوقعات بزيادة سعر برميل النفط إلى 100 دولار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى