مقالات

الراحة

د. صالح العطوان الحيالي
الراحة (أو الارتياح، أو أن تكون مرتاحا) هو شعور نفسي وجسدي، وغالبا ما يقال أنه شعور باليسر وكثيرا ما ترافق الكلمة راحة البال وهو نوع من الارتياح الداخلي والرضى النفسي والطمأنينة، وغالبا ما توصف بأنها عدم وجود العسر.
يسعى الإنسان إلى توفير الراحة النفسية بشكل دائم ومستمر، ويمكن تحقيق درجة من الراحة النفسية عن طريق خلق أو إعادة بناء تجارب ترتبط مع ذكريات سعيدة وتطويرها، مثل الانخراط في الأنشطة العائلية والأعمال التطوعية والخيرية،
الراحة هي ذات عناية وتركيز مهني وأهمية خاصة في مجال الرعاية الصحية، من خلال ضرورة توفير الراحة للمرضى والجرحى بالموازاة مع العلاج والإستشفاء نظرا لإمكانيته في تسهيل فترة النقاهة. كما في المجال السياحي تعتبر تحقيق الراحة للسائح أحد أهم مقومات الجذب السياحي.
والراحة النفسية هي ذاتية للغاية، فالشخص المحاط بأشياء ومتعلقات التي توفر الشعور بالراحة النفسية الخاصة به، يمكن وصف هذا الأمر بأنه داخل دائرة الراحة الخصوصية أو الخاصة به. يجب على الأشخاصى التعرف على مصادر الضغوط في حياتهم.. والعمل على تجنبها أو التقليل منها أو استعابها أو إدارتها والتعامل معها وفي حالات التعاسش معها بتكتيكات ذكية، على أقل تقدير، ولن يستطيع أحد فعل ذلك غيرك الشخص المعني وتطوير ميكانزمات التعامل مع الضغوط اليومية في حياته
يواجه الفرد في حياته الكثير من الضغوط والمشكلات التي يتوجب عليه حلها والتعامل معها، فالاستجابة الإيجابية لهذه المؤثرات تُمكّن الفرد من القدرة على التغلب عليها، ومنع سيطرة القلق والخوف والأحاسيس السلبية غير المريحة التي تقود في مرحلة متقدّمة إلى الاضطرابات النفسية ومنها إلى تذبذب الاستقرار النفسي والتعاسة وغيرها، إذاً فالقدرة على التحكم السليم بالعوامل الخارجية التي تواجه الفرد في أثناء تحقيقه لأهدافه تمدّه بالبناء السليم والأساسي من الصحة والراحة النفسية، وبالتالي سلامة التوافُق النفسي والاجتماعي
الراحة النفسية من أبرز علامات ودلالات الصحة النفسية للفرد؛ فمن أبرز علامات الراحة النفسية: الشعور بالسعادة الداخلية، والتوافق والتسامح تجاه الذات، وإعطائها حق قدرها، والقدرة على استغلال الخبرات الإيجابية اليومية بشكل فاعل؛ فالراحة النفسية هي الشعور بالسكينة الداخلية والطمأنينة، كما أنها تفتح للفرد آفاقاً جديدة، وتتيح له الفرص الكثير لاكتساب الخبرات والمعارف المختلفة، بالإضافة إلى زيادة مستوى الوعي والاستقرار تِبعاً لهذه الخبرات والمعارف، فالراحة النفسية تُعبّر عن النفس المطمئنة المتكاملة بسلوكها الفطري، فتظهر في الاستجابات السليمة والسّويّة للفرد مع ذاته ومجتمعه، بالإضافة إلى التفاعل المهم مع المؤثرات المادية والمعنوية وانسجامها مع المشاعر والأحاسيس بطريقة سَلِسَة ومتناغمة
*سال النبي جبرئيل: هل انت تضحك
*قال له: نعم.
*قال له النبي: متى
*قال عندما يخلق الانسان ومن اول مايولد الى ان يموت وهو يبحث عن شيء لم يخلق في الدنيا
*تعجب النبي وقال ماهو الشي الذي يبحث عنه الانسان ولم يخلق في الدنيا؟
*قال جبرائيل: الراحة.
*ان الله لم يخلق الراحة في الدنيا بل خلقها في الاخرة
*فالانسان يبحث دائما عن الراحة
*فالطفل يقول متى اكبر
*والشاب يقول ليتني اعود طفلا
*والشیخ يقول ليت الشباب يعود يوما
*والمتزوجة تقول ليتنی اعود عزباء
*والعزباء تقول ليتني اتزوج
*والذي لم ينجب اطفال يقول ليتني عندي طفل واحد
*والذي انجب اطفال يتضجر ويقول ليتني لم انجب اطفال
*والذي تزوج امرأة واحدة يريد ان يتزوج الاخرى بحثا عن الراحة
*وكلا يبحث عن الراحة
*ولكن لاوجود للراحة في هذه الدنيا
*قالت مريم: ياليتني مت قبل هذا، ولم تعلم أن في بطنها نبي
*فلا تيأسوا إنَ طال البلاء
*موسى عليه السلام لما دفن اخاه هارون عليه السلام ذكر مفارقته له وظلمة القبر… فأدركته الشفقة فبكى
*فأوحى الله تعالى إليه: ياموسى لو اذنت لأهل القبور أن يخبروك بلطفي بهم لاخبروك!
*ياموسى لم انساهم على ظاهر الارض احياء مرزوقين أفأنساهم في باطن الارض مقبورين
*ياموسى اذا مات العبد، لم انظر الى كثرة معاصيه ولكن انظر إلى قلة حيلته
*ياالله ياالله يا الله
ارسل رحمتك علينا واجعلنا من عباد ك المخلصين
سدت الأبواب وبابك مفتوح لا يغلق ولا يسد………..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى