أخبار عالمية

الصين تعلن التوسط لتسوية الوضع بالنيجر

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قال السفير الصيني لدى النيجر جيان فنغ, إن بكين تعتزم الوساطة فيما يتعلق بالأزمة في نيامي. تصريحات السفير الصيني تطرح تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء رغبة بكين في الانخراط بالأزمة.. هل الدوافع سياسية أم اقتصادية أم جيوسياسية؟.

في أزمة النيجر وانقلاب الجيش على سلطة الرئيس محمد بازوم، خسرت فرنسا أوراقها، ومسكت الولايات المتحدة العصا من الوسط، واختارت الصين مباشرة الحل.

السفير الصيني وعقب اجتماع مع رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين، الذي عيّنه النظام العسكري, أعلن أن بلاده تعتزم تأدية دور الوسطي في الأزمة السياسية في النيجر، مع الاحترام الكامل لدول المنطقة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة النيجرية.

المسئول الصيني أضاف أن بكين تنتهج دائما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتشجع الدول الإفريقية على حل مشكلاتها بنفسها. وتعد الصين شريكا اقتصاديا رئيسيا للنيجر، خصوصا في قطاع الطاقة.

ومنذ اليوم الأول، أيدت الصين حلّ الأزمة النيجيرية بالطرق السلمية، وأشادت بـحكمة وقدرة نيامي على إيجاد حل سياسي للوضع الحالي، في إشارة إلى الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.

ولوساطة الصين حظوظ كبيرة، بالنظر إلى تراجع الدور الفرنسي، وضبابية الموقف الأميركي مع طرد نيامي سفير باريس، ورغبة في واشنطن في إبقاء سفيرتها هناك دون تقديم أوراق اعتمادها للسلطات العسكرية الحاكمة.

وتلوح في الأفق فعلا بوادر للحل، حيث أعلن رئيس وزراء النيجر المعيّن من قبل المجلس العسكري، أنّ نيامي تأمل «التوصّل في غضون أيام قليلة إلى اتّفاق» مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، التي كانت تهدد بتدخل عسكري، لإعادة السلطة إلى بازوم، وهو ما بات بعيد المنال حاليا.

ولتفاصيل أكثر حول هذا الموضوع تحدث لبرنامج “وراء الحدث” من بكين، تشاو تشي جيون الكاتب والباحث السياسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى