مقالات

رسالة الشعب المصري لشعوب العـــــالم.

بقلم: خالد عبدالحميد مصطفي

إن المخططات التدميرية التي تسببت في حالة الفزع العالمي قد قطعت أشواطاً رهيبة في أماكن كثيرة متناثرة حول العالم، تحت سيطرة غير عادية لعدد من أجهزة الأمن القومي لدول كُبرى بأساليب لا يتصورها عقل بشري .

وصفتهم أعمالهم الشيطانية بأنهم حقاً وبلا جدارة هؤلاء هم أحفاد إبليس حقاً، الغريب في الأمر أن كثير من الدول المثالية تؤمن حتى الآن بوجود منظمات حقوقية عالمية مستقلة ذات مواثيق دولية تنظم حياة وعلاقة الشعوب، ومن هنا وفي هذه اللحظات الفارقة من عُمر الإنسانية والتي ضاعت فيها أدنى حقوق الإنسان في التعايش بالسلم والأمان، في هذه اللحظات الفارقة لابد وأن تتضافر جهود الشعوب العالمية من خلال تأسيس كيان عالمي شعبي بعيداً عن الحكومات يعمل على إنقاذ الحضارات التي تربط الشعوب برابط المحبة والسلام والمهددة بالدمار الشامل بسبب إنهيار أخلاقيات العلم والمعرفة بجوهر الأديان، والتى أدت إلي إحداث تشوهات خطيرة ومُرعبة في الوعي البشري تشكك في رسالة الأديان السماوية التى تقوم على المحبة والسلام، لابد وأن يكون هناك شعوب مثالية تتخطى عامل اللغة والجنس واللون والمُعتقد، تؤمن بضرورة التصدى لكل المخططات التى تُنذِر بتسارع الدمار الشامل لكل مقومات الحياه، فلابد من تأسيس كيان شعبي عالمي يستطيع أن يتحرك في أي لحظة ضد الآلة الشيطانية المُتغطرسة، كيان يجمع لأول مرة شتات المعرفة الممزقة برسالة الأديان، كيان يقوم بثورة تكشف مفاتيح الإرتقاء بالوعي البشري، والإرتقاء بما جاء في الكُتُب السماوية والذي يبُث الروح الحقيقية المُفعمة بالجمال.

كيان يجعل من العدل منهج حياة ومن الأديان مبادئ للتعايش بين الناس، كيان يُعتبر سفينة نجاة للإنسانية المُهددة بالغرق في بحور من الدماء، كيان مناهض للظلم ومُناصر للحق، كيان لم تصلهم الأيادي المُلوثة ولم يتم تدمير جيناتهم ولم يشوه وعيُهم حتى الآن. 

 

فلابد من سرعة تضافر الجهود الشعبية العالمية الآن وفي هذا الوقت ونحن مُقبلون جميعاً على طوفان من التشوه والدمار لكل مناحي الحياة، ولنتحد في إنقاذ البشرية من خلال تقديم صفعة للآلات الحاكمة بأن الأديان السماوية جمعاء تقوم على المحبة والسلام والحق والعدل وتناهض الظُلم بكل أشكاله. 

 

بإسم الله الواحد الأحد الذي عبدته البشرية بكل أشكال العبادة والتوقير والتقديس، وأجمعت الإنسانية كلها على قُدرته وملكوته، وكانوا المِثاليين في العالم هم أكثر بنى الإنسان هيبة ومحبة وخشية وتوقيراً له وإقراراً بحتمية هيمنته وقدرته وإبداعه وعظمته والتى لا يصل مداها عقل كائن،، بإسمه الذي جعله نوراً للحائرين ونصيراً للمظلومين وملاذاً للخائفين بقدر ثقتهم وتوكلهم عليه وإلتزامهم بإعمار الحياة بالعقل والعدل والعلم والمعرفة والمحبة والسلام وجعل التراحم من تكاليف الإنسان لأنه خليفته في الأرض. 

 

بإسم الله نبدأ من بلد السلام بلد الأمن والأمان إرسال رسالتنا إلي الشعوب المثالية مُتخطيين كل عوامل النوع والجنس واللون والمُعتقد واللغات والثقافات بضرورة مناهضة الظلم ونصر الحق والخروج إلي نهار جديد دافئ بالتقارب والتودُّد، ومُضئ بالعلم والمعرفة وقوي بإستطاعته على نزع الأستار الحديدية من أمام الوعي البشري، نهار جديد يأتي بعد ليلٌ مُظلم في عصر صاخب لم تشهد له الإنسانية مثيلاً في الظُلمة والتوحش . 

 

إنه لابد وأن يكون حقاً إجماع وإجتماع الأغلبية الأخلاقية في العالم في وقت يتطلع فيه الوجدان العام للإنسانية إلي إعلاء كلمة الحق، وفتح الأبواب الحديدية المُصفدة التي تعزل الشعوب عن بعضها وتتحكم فيها بعض أجهزة الأمن القومي لبعض الحكومات .

إنه ليس بجديد علينا أن نكون دعاةً للسلام من منطلق قوة تحميه، وناشرين للمحبة والسلام من منطلق الإيمان بها كصفات الله عز وجل، ومُناديين بضرورة الوحدة وعدم التفكك من منطلق وحدتنا وترابطنا في مصر والتي لم ولن يستطع كائن خُلِق أو لم يُخلق بعد، أن يُحرك هذه الصورة التى هي مثال لرسالة سامية جوهرها أننا جميعاً بكل الأشكال والألوان والمعتقدات أبناء أدم وحواء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى