أخبار عالمية

استشهاد 5 فلسطينيين إثر إسقاط صناديق مساعدات على قطاع غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أفاد مسؤول في قسم العناية والطوارئ في مستشفى الشفاء أن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 10 آخرون، اليوم الجمعة، إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات على قطاع غزة.

وأكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة «ارتقاء 5 شهداء وعدد من الإصابات نتيجة إسقاط طائرات مدنية لمساعدات بشكل خاطئ حيث سقطت على رؤس ومنازل المواطنين شمال غرب مدينة غزة ظهر هذا اليوم الجمعة».

 

 

وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيان «أوقعت عملية الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات اليوم 5 شهداء وعدة إصابات، رغم تأكيدنا المسبق بأن هذه العمليات غير مجدية وليست هي الطريقة المثلى لإدخال المساعدات».

وطالب مكتب الإعلام الحكومي بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة والشمال.

وحمل مكتب الإعلام الحكومي الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء، كما حملهم أيضا مسؤولية المجاعة وتعزيز سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني.

وبعد أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتحذيرات من المجاعة في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي والهجمات والحصار، بدأ الأطفال يموتون.

 

 

وتشتد حدة الجوع في الشمال، الذي عزلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وعانى من انقطاع إمدادات الغذاء لفترة طويلة.

واستشهد ما لا يقل عن 20 شخصاً بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيي كمال عدوان والشفاء في الشمال معظمهم من الأطفال، بما في ذلك من تتجاوز أعمارهم 15 عاما – بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 72 عاما. بحسب وزارة الصحة بغزة.

وفي المستشفى الإماراتي برفح، توفي 16 طفلا خديجا لأسباب تتعلق بسوء التغذية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، حسبما قال أحد كبار الأطباء للأسوشيتدبرس.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع: «إن وفيات الأطفال التي كنا نخشى حدوثها موجودة هنا».

وقالت أنورادها نارايان، خبيرة تغذية الأطفال في اليونيسف، إن أمراض الإسهال المتفشية في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، تجعل الكثيرين غير قادرين على الاحتفاظ بأي من السعرات الحرارية التي يتناولونها، وؤدي سوء التغذية إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة بسبب أمراض أخرى.

ومنعت إسرائيل دخول الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الأخرى بعد شنها حربا على غزة في 7 أكتوبر /تشرين الأول مما سمح فقط لعدد قليل من شاحنات المساعدات بالمرور عبر معبرين في الجنوب.

 

 

وتقول الأونروا، أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة في غزة، إن إسرائيل تمنع بعض البضائع وإن عمليات تفتيش المرهقة تؤدي إلى إبطاء الدخول.

كما أن عمليات التوزيع داخل غزة أصيبت بالشلل، ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية تعيد القوافل بانتظام، وإن جيش الاحتلال يرفض في كثير من الأحيان المرور الآمن وسط القتال، فضلا عن أن شاحنات المساعدات تتعرض للنهب.

وفي الشمال الذي يخضع إلى حد كبير للسيطرة الإسرائيلية منذ عدة أشهر أصبحت الأوضاع بالغة السوء وقد حولت قوات الاحتلال الإسرائيلية أحياء بأكملها في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها إلى أنقاض. ومع ذلك، لا يزال هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين.

ويكاد يكون من المستحيل العثور على اللحوم والحليب والخضروات والفواكه، وفقا للعديد من السكان الذين تحدثوا إلى الأسوشيتدبرس، أما السلع الغذائية القليلة الموجودة في المتاجر تباع بأسعار مبالغ فيها إلى حد كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى