أخبار عالمية

كلمات نارية دعما لفلسطين من قلب مظاهرة حاشدة في لندن

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

وجه مسؤولون حاليون وسابقون رسائل شديدة اللهجة من قلب مظاهرة حاشدة في لندن لإدانة ممارسات الاحتلال في غزة، ودعم الفلسطينيين الذين يواجهون حرب الإبادة.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرة حاشدة، دعا المشاركون فيها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.

وحضر عدد من المشاهير في مجالات الإعلام والفن بالمظاهرة، داعين إلى ضرورة إنهاء العدوان على غزة.

 

ضغط شعبي

من بين المشاركين في التظاهرة السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط الذي أكد للغد، أن المظاهرات والضغط الشعبى الهائل فى كل مكان نجح فى تغيير مواقف الحكومات تجاه القضية الفلسطينية.

وشدد زملط على أن الشعوب قادرة وجاهزة أن تستمر فى تشكيل حملات الضغط على المجتمع الدولي بخروجهم فى العواصم المختلفة.

وسلط السفير الفلسطيني الضوء على تغير موقف الحكومة البريطانية من الدعم المطلق لإسرائيل إلى التصويت الإيجابي داخل مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، مرجعا هذا التغير إلى تأثير الضغط الشعبي.

وقال، إن الاحتجاجات بمثابة حملة دولية قادرة على محاصرة الاحتلال وخنقه من الخارج واجباره على إنهاء احتلاله.

وحول رأيه في استمرار العدوان رغم قرار مجلس الأمن قال، إن الدول التي لا تلتزم بقرارات مجلس الأمن يجب أن يفرض عليها عقوبات دولية منها سحب عضويتها من الأمم المتحدة، وفرض حظر على تصدير الأسلحة لمنظومة ترتكب حرب الإبادة.

 

 

انتهاكات قانونية

وسار على نفس الدرجة من الهجوم على إسرائيل وجرائمها في غزة زعيم العمال السابق وعضو بمجلس العموم البريطاني جيرمي كوربين الذي قال، إن إسرائيل تنتهك القرار المبدئي لمحكمة العدل الدولية وقراراتها اللاحقة، كما تنتهك قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة.

وشدد على أن الاحتلال أمر غير قانوني في أي مكان في العالم، واليوم الأراضي الفلسطينية مغتصبة.

وقال جيرمي ، إن مظاهرات لندن ستظل تتجدد حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أنها تعارض الحرب الإسرائيلية على غزة، وساهمت في تغيير عديد من المواقف السياسية لصالح القضية الفلسطينية.

وأوضح أن الهدف من المظاهرات الدعوة إلى الوقف التام لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والضفة الغربية، ووقف سياسة الاستيطان.

وأشار إلى أن الآلاف من الفلسطينيين راحوا ضحية هذا الصراع الحالي الدائر، متسائلا «كم عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يخسروا حياتهم قبل أن تتوقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن إمداد إسرائيل بالأسلحة؟».

 

يوم الأرض

ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى 48 ليوم الأرض الفلسطيني وهو يمثل محطة مهمة في تاريخ الكفاح ضد المخططات الإسرائيلية لمصادرة الأراضي وتهويدها وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وانطلقت شرارة الأحداث التي جعلت من الـ30 مارس 1976 يوما لا ينسى من الذاكرة النضالية الفلسطينية، حين قررت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة إسحاق رابين آنذاك، تحريك مخططها لمصادرة 21 ألف دونم، من أراضي سهل البطوف والمل والشاغور في الجليل المحتل، والتي تعود ملكيتها لمزارعين من بلدات سخنين وعرابة ودير حنا وعرب السواعد.

وفجّرت إجراءات الاحتلال، مظاهرات فلسطينية عارمة رفضا للمشروع الاستيطاني، فاندلعت مواجهات عنيفة، أسفرت عن ارتقاء 6 شهداء، في مناطق الجليل والمثلث وطولكرم، وسقوط عشرات الجرحى، واعتقال المئات. وكانت بمثابة صفعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع التهويد.

وتأتي ذكرى هذا العام في ظل حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة وحملة مداهمات واعتقالات مستمرة في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى