تقاريرسياحه وآثار

شيخ أزهري.. الاهرامات مبنية من الطين المحروق

كتب نصرسلامة

اثارت تصريحات الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، بشأن عدم وجود دليل أثري على تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر حالة من الجدل.
وعلق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عبر برنامج “كلام الناس” تقديم الإعلامية ياسمين عز، والذي يعرض على قناة MBC مصر، إن الدكتور زاهي حواس قامة علمية ومصرية نفتخر بها، مشيرًا إلى أنه لم يتكلم عن الإيمانيات ولم يتعرض لنفي نبؤات ولا أنبياء، ولكن هو تحدث عن جزئية في علم الآثار، إذ قال بعدم وجود دليل أثري على تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر.
وأوضح “كريمة” بأن الأنظمة الحاكمة في العالم القديم كانت تعتبر الأنبياء والرسل خارجين عن القانون، وبالتالي لم يسجلوا أي آثار لهم على جدران المعابد وغيرها.
وأضاف أن المقصود بالأوتاد في الآية الكريمة «وفرعون ذي الأوتاد»، هي الأهرامات، مشيرًا على أن القرآن الكريم تحدث عن كيفية بناء الأهرامات.
ولفت إلى الآية الكريمة: «وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ».
وتابع كريمة: «أنا أقول رأي، وقد أكون مخطئ، القرآن بين إن فيه نار شديدة جدًا على أحجار قوالبها من طين، وقد أوقد عليها نارًا بدرجة حرارة عالية، ومنها بنيت المعابد والأهرامات وغيرها، وقد يكون هذا الرأي خطأ، وأحترم علماء الأثار».


تعليقي على تصريحات الدكتور أحمد كريمة فيما يخص الاثار تتناول شقين:
– القرآن الكريم لم يذكر طريقة بناء الاهرامات ولم يتعرض لها، وجميع الاثار المصرية من معابد ومقابر مبنية من الحجر، ومادة الحجر معروفة لدينا، كانت غالبا حجر رملي او جيري او جرانيت، مع العثور احيانا على تماثيل صغيرة معروفة باسم التراكوتا مصنوعة من الطين المحروق.
– الاية القرآنية التي اشار اليها الدكتور كريمة “وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ”.
لن اتعرض لتفسيرها، ولكن ثبت من خلال ايه اخرى ان الله دمر ما كان يصنع فرعون وقومة، اي اننا لن نعثر على اي اثار خاصة بهذا الفرعون.. الاية “وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ” سورة الاعراف (137)
هذا اثبات ودليل على عدم وجود اي أثر باق على سطح الارض للفرعون المذكور في القرآن، وربما كانت خاصية بناء صرح من الطين المحروق او عن طريق الطين المحروق تخص هذا فرعون دون غيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى