مقالات

الـحـقيـقة الـكـاملـة لإسـرائيل المـحتلة مـن أيـن أتـت؟ وكـيـف بـدأت؟

إبراهيم الهنداوى يكتب/
حدث في مثل هذا اليوم الموافق 2 من شهر نوفمبر، أي منذ107 سنه تقريبا كان اسود يوم في تاريخ العرب، اليوم الذي بدأت معه معاناة العرب، ولم تتوقف هذه المعاناة حتى يومنا هذا، اليوم الذي إنقلب فيه ميزان العدل ولم ينعدل، اليوم الذي تباها فيه الحرامي بسرقته وتم توزيعها في العلن دون أي حمرة خجل.
* وعـد بـلفور 2 نـوفـمـبـر عام 1917 ..
في آواخر القرن ال 19 قامت أقذر حركة في التاريخ وهي الحركة الصهيونية العالمية، فعندما تقرأ في كتاب الموسوعة اليهودية ستجد أن هذا المصطلح يعني عزل الشعب اليهودى في وطن خاص بهم معترف به دوليا، وهذه الحركة اللعينة بدايتها منذ قدم الزمان أيام العصور الوسطى وعندما ظهر
« تيودور هيرتزل» وهو يهودي مجري عندما اكتشف مؤخرا
منذ أن كان يعمل صحفيا في شبابه أن اليهود مكروهين في العالم أجمع ورأى أن هذا سيظل واقع الحال إلى ما لا نهاية، فقرر التفكير في حل يحسم هذا الأمر، فكان الحل الأمثل بالنسبة له ولليهود هو إقامة وطن خاص باليهود ( ملاكى) في مكان ما، يشعرون فيه بآدميتهم وكرامتهم وكينونتهم بعيدا عن أنظار العالم الذي كان ينظر إليهم نظرة سيئة حقيرة .
وفي عام « 1896» قام بتأليف كتابه الأشهر فى كافة دول أوروبا بعنوان ( الدولة اليهودية ) وهذا الكتاب كان السبب الرئيسي في تحريكه الأول للحركة الصهيونية بسبب إنتشاره في اوروبا بالكامل شرقا وغربا.
وفي عام « 1897» أي بعد عام فقط من نشر هذا الكتاب، تم إنعقاد أول مؤتمر عالمي في « بازل بسويسرا» يضم جميع معتنق الفكر الصهيوني في العالم، فكانت نتيجة هذا المؤتمر وضع دستور ومنهج للحركة الصهيونية اليهودية ليكون بمثابة حجر أساس لإقامة وطن جديد لهم في الأرجنتين أو أوغندا أو فلسطين!! .
* لـمـاذا دولــة فـلـسـطـيـن؟..
ولأن دولة « فلسطين» بالنسبة لوجهة نظر اليهود لها أهمية دينية وتاريخية كبيرة عندهم، ففي التوراه في صفر التكوين الله سبحانه وتعالى وعد «سيدنا ابراهيم» عليه السلام بأرض فلسطين له ولنسله للأبد، ولأن سيدنا اسماعيل، وسيدنا اسحاق أبناء سيدنا ابراهيم عليهما السلام جميعا، ولأن سيدنا اسماعيل لقب بأبو العرب.
فعلى إثر هذه الرواية إن صحت تسائل اليهود لما لانتشارك سويا في الأرض؟ ( احنا ولاد عم) « حافظين مش فاهمين».
فهم يقولون مرارا وتكرارا أن فلسطين هي أرض الميعاد الذي وعدهم الله سبحانه وتعالى بها في آخر الزمان؛ ولذلك قرروا أنها ستكون مقرا لوطنهم الجديد، وأن لهم الحق في ذلك، والذي أعطاهم هذا الحق هو الله سبحانه وتعالى..
ومن هنا بـدأت الـحـكــايـه.
* اغـتـصـاب أرض فـلـسـطـيـن بـقـوة السـلاح والـمـكـر ..
حكاية اغتصاب أرض فلسطين جاءت عن طريق« تيودور هرتزل» الذي طلب من السلطان العثماني/« عبد الحميد الثاني» الذي كان وضعه المالي في هذا الوقت صفر،ولكن يمتلك الأرض الموعودة،بينما اليهود يملكون المال الكثير،
لكن لا يملكون الأرض الموعودة، لذلك عرض تيودور هرتزل على السلطان نظام المقايضه ( بالبلدي كده ) “سنعطيك المال وبالمقابل تعطينا الأرض” وطبعا رفض السلطان العثماني رفضا باتا هذه المقايضه اللعينة، ومن هنا تم تغيير الفكرة عندما قوبلت برفض قطعى وصريح من السلطان عبد الحميدالثانى،إلى أن يتبقى لديهم دولتي الأرجنتين أو أوغندا.
وعندما توفى« تيودور هرتزل» عام 1904،جاء بعده
« حاييم وايزمان»الذى يعتبر أشهر شخصية صهيونية في التراث الصهيوني بعد تيودور هرتزل الذي تم انتخابه في مؤتمر هيرتزل ممثل عن يهود روسيا، حيث نشأ واستقر في انجلترا.
وفي المؤتمر الصهيوني عام 1905 إستطاع « وايزمان» أن يأخذ رفض نهائي بإقامة وطن في دولة أوغندا أو الأرجنتين،
ليصر اصرارا شديدا على إقامة هذا الوطن بدولة« فلسطين».
وعلى الرغم من أن الحكومة البريطانية رفضت مساعداتهم بعد ذلك؛ لصعوبة طلبهم بل ولإستحالته، إلى أن ظل سؤالا واحدا بات يفرض نفسه آن ذاك على ذهن اليهود:
هو كيفية الإستيلاء على أرض فلسطين لإقامة وطن عليها؟
* أخيرا يقترب الحلم اليهودى الصهيونى..
لتأتي بعد ذلك الحرب العالمية الأولى عام 1914 وتنقلب الموازين رأسا على عقب، ويقترب معها الحلم اليهودى الصهيونى.
فكانت بين دول الحلفاء وهم بريطانيا وفرنسا وروسيا ضد دول المحور وهم المانيا والنمسا والمجر ومن هنا ظلت الحيرة أمام الصهاينة، مع من سيقفون دول الحلفاء أم دول المحور؟
وبعد تفكير عميق إتفقوا على رأي واحد كان هو الأصلح بالنسبة لهم لتنفيذ مخططهم وهو الخروج من هذا المشهد حتى تنقضي الحرب، والفائز بهذه المعركة ستصبح حليفه.
وعندما قررت الدولة العثمانية الوقوف بجانب المانيا والدخول في الحرب ضد بريطانيا، وقتها إستقر رأي الصهاينة على الإنحياز التام إلى بريطانيا؛ طبعا لأنها كانت الملجا والملاذ والمأوى الوحيد لهم فى هذا الوقت.
حيث قرروا إمدادهم بكافة الوسائل التي من الممكن أن تساعدهم على كسب هذه المعركة، وتعددت تلك الوسائل من حيث المال والنفوذ والسلاح وايضا العلم لأن «حاييم وايزمان» كان عالم كيميائي وعندما عرض على بريطانيا مساعدته لهم كيميائيا بأنه يستطيع أن يعمل على تطوير القذائف لتصبح انفجارها أشد وأكثر كثافه من البارود العادي وبالتالي يستطيع منع إخراج دخان أو عادم القذائف أثناء ضرب النار من السلاح، وهنا قبلت بريطانيا وحفظت الجميل ووعدت برده في الوقت المناسب.
إلى أن يتم تعيين «حاييم وايزمان» بالمختبرات البحرية الملكية، فهذا المنصب الرسمى ساعده كثيرا على تسهيل مهمته في إقناع وزراء الحكومة البريطانية بمشروع إقامة وطن بفلسطين وهذا ما تم بالفعل.
ففي عام 1916 حدثت مفاوضات سرية بين« مارك سايكس» مندوب الحكومه البريطانية «و فرانس بيكو» مندوب الحكومة الفرنسية، مفاداها تقسيم الدولة العثمانية في الخفاء سرا قبل نهاية الحرب وذلك لمنع أية حدوث مشاكل ينجرف بهم إلى نفق مظلم بعد إنتهاء الحرب.
وبالفعل تمت الإتفاقية وسميت بعد ذلك إتفاقية « سايكس بيكو» الشهيرة بمشاركتهم في إدارة دولة اليهود التي سيعلنوها على أرض فلسطين.
وبعد ذلك شعرت بريطانيا بأن الصهاينة لعبوا عليهم لتنفيذ خطط أخرى قاموا بدسها عنهم وقت الإتفاقية، حيث كانت بريطانيا تطمع في إدارة هذه الدولة على الأرض الفلسطينية دون شريك لأن دولة فلسطين وعاصمتها القدس الصدفه فقط هي التي جعلتها تقع بين أيديهم مرة ثانية منذ الحروب الصليبية إلى أن ينتهوا بعد تفكير عميق بإعطاء الصهاينة أرض فلسطين لإقامة وطن لهم على أرضها، وفي المقابل تكون السيطرة والإدارة الكاملة لبريطانيا العظمى بشكل غير مباشر، وقد كان بمساعدة فرنسا التي قالت نصا آنذاك:
« أن فرنسا تشجع على إحتلال أو إستيطان أي يهودي في أرض فلسطين».
ولكي يكون الإحتلال مدعم بالوثائق كان ولابد أن يكون هناك وثيقة تاريخية قانونية تؤيد اغتصابهم واحتلالهم لأرض فلسطين، وهنا طلب «آرثر جيمس بلفور» من حاييم وايزمان بتقديمهم مقترح يشرح فيه ما هو الشكل القانوني والتاريخي لهذه الوثيقة.
وعليه تم إنشاءلجنةخاصة سميت بلجنة السياسة الصهيونية بقيادة وايزمان لإخراج هذه الوثيقة عام 1917.
حيث تم طلب أرض فلسطين بالكامل أن تكون أرضا وملكا لليهود؛ الأمر الذي شعرت به بريطانيا العظمى إلى عدم إرتياحهم لشكل هذه الوثيقة، فتم تعديلها أكثر من مرة إلى أن إنتهى الأمر في 13 اكتوبر عام 1917 عندما إجتمع مجلس الوزراء البريطاني وتمت الموافقة على هذه الوثيقة في شكلها الاخير.
* وعد آرثر جيمس بلفور 2 نوفمبر 1917 يتحقق بإصدار الوثيقة ..
قال بلفور: « عزيزي اللورد ليونيل دي روتشيلد، يسرني أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته بالتصريح التالي الذي يعبر عن التعاطف مع طموحات اليهود الصهاينة التي تم تقديمها للحكومة ووافقت عليها:
« حكومه صاحب الجلاله تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي الصهيونى فى أرض فلسطين، وستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية على أن لا يجري أي شيء قد يؤدي إلى الإنتقاص من الحقوق المدنية والدينية لغير اليهود في فلسطين، أو من الحقوق التي يتمتع بها اليهود في البلدان الأخرى أو يؤثر على وضعهم السياسي» .
والجدير بالذكر أن هذا الإحتلال لأرض فلسطين جاء بمساعدة ومعاونة « ليونيل دي روتشيلد» أوالعائلة الروتشلدية أغنى وأقوى عائلة يهودية في اوروبا بل في تاريخ أوروبا بالكامل، فهذه العائلة كانت أكبر داعم للمشروع اليهودي الصهيوني وكان هذا الوعد العار السبب في إبادة شعب كامل من أراضيه لإستيطان دولة جديدة لقيطه، و السبب في ذلك« 67» كلمة تلخصوا في وعدبلفور لـ..
ليونيل دي روتشيلد أغنى يهودي في العالم فهو يتحكم في إقتصاد اوروبا بالكامل.
شعب تم محوه من جذوره بقوة السلاح ليحل محله شعب مغتصب أتى من العدم بوعد من لا يملك لمن لا يستحق،
وبالرغم من أن هذا الوعد العار لم يذكر في طياته كلمة دولة وذكر فقط كلمة وطن لليهود؛ إلا أن بسبب هذا الوعد إتولدت ملامح اسرائيل ولادة قيصرية، دولة مسخ مشوهة الملامح مصنوعة بالعافية، تأسست بالمكر والقوة الغاصبة ولعبة الموازنات والمصالح، وتبعد كل البعد عن الحق والإنسانية والقيم الأخلاقية ، إلى أن تأتي عملية طوفان الأقصى في
7 اكتوبر عام 2023.
* طوفان الأقصى عملية عسكرية هزت كيان قوات الإحتلال الصهيوني وقذفت في قلوبهم الرعب ..
على مر القضية الفلسطينية كانت الإنتفاضة الفلسطينية علنية ومعروف أولها من آخرها، بدأت بالحجارة وإنتهت بعمليات إنتحارية استشهادية في قلب وعمق قوات الإحتلال الصهيوني.
لكن ما حدث في 7 اكتوبر 2023 والذي سمي بطوفان الاقصى كان الحدث الأهم والأكبر في تاريخ القضية الفلسطينية، حدث هز عرش الكيان الإسرائيلي المحتل من العمق حتى بات مذعور مهدد بالإبادة الفورية، الأمر الذي أدى إلى إعلان حربه ضد فلسطين وأسماه حرب وجودية.
غطرسه وعجرفه تعود عليها الشعب العربي من دولة اصطنعت من العدم بوعد من لا يملك لمن لا يستحق،
دولة جاءت بقوة السلاح، فعندما أعلن القائد العام لكتائب القسام «محمد ضيف» في تمام الساعه 8:00 صباحا عن بداية عملية عسكرية هجومية ضد الإحتلال الإسرائيلي،
التي بدأت بـ 5000 آلاف صاروخ على جميع المستوطنات التي تحاصر قطاع غزه، وعلى إثرها مباشرة اقتحمت المقاومة الجدار العازل الفاصل بين منطقة المستوطنات وغزه بواسطة الجرافات، بفعل فتحات كبيرة داخل الجدار
ثم دخلت منها المقاومة بواسطة الدراجات النارية وتمت المفاجأة بمشاهدة نزول طائرات شراعية داخل المستوطنات الإسرائيلية لتسفر هذه العملية عن قتل 1300 قتيل إسرائيلي وأسر عدد كبير من المدنيين والعسكريين.
من جانبه..أعلن المتحدث العسكري بإسم قوات الإحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية« السيوف الحديديه»وقائلا عنها:
أنها سوف تكون العملية الأشرس منذ سنين ماضية، وبالفعل تم قطع الكهرباء عن قطاع غزه بالكامل مع فرض الحصار الشامل على القطاع.
اضاف وزير الدفاع الإسرائيلي «يوآف جالانت» الذي وصف المقاومة بالحيوانات البشرية قائلا:
أن المقصود من تجديد عملية الحصار على قطاع غزه هو منع وصول أي غذاء أو وقود أو علاج لغزه.
بينما أعلن وزير الإتصالات الإسرائيلي عن قطع الإنترنت بالكامل عن القطاع، بمعنى أدق عزل كامل للقطاع عن البشرية.
وتمت الإبادة الجماعية للقطاع عن طريق الطائرات والصواريخ وأزالوأحياء كاملة من على وجه الأرض، من خلال القاء 6000 قنبله راح ضحيتها آلاف الشهداء من كافة الأعمار، شباب وشيوخ وأطفال رضع لاحول لهم ولاقوة، وعائلات تم إبادتها بالكامل، ومن خلال المتابعة للأحداث بالطبع تتزايد الأعداد.
كل هذا بدعم من امريكا وبريطانيا وبعض الدول الداعمة لقوات الإحتلال الذين يعملون جاهدين على مساعداتهم وإمدادهم بأحدث وسائل الأسلحة وأحدث الطائرات كالعادة.
* امريكا تقف كتفا بكتف اسرائيل المحتلة بكل ما لديها من مساعي..
السبب الأهم والأخطر لتعليل مساندة امريكا دائما وأبدا لإسرائيل المحتلة هو اعتراف« بايدن» رئيس امريكا بنفسه بالصوت والصورة في فيديو واضح وصريح ومكتمل المعاني والأركان عام 1986 يطرح فيه قائلا:
« إن لم تكن اسرائيل توجب على امريكا صنع اسرائيل فهذا يقتدي منا التحرك دائما عونا لها».
وذلك لضمان سيطرتها وحماية مصالحها في المنطقة .
اذا المساندة الحقيقية من امريكا لإسرائيل ليس كما يزعمون البعض بأن هذا حق اسرائيل وخلافه من تلك هذه المهاضطرات، ولكن لأن اسرائيل هي الأداة الأقوى من أدوات السيطرة لأمريكا؛ لذلك تدعمها امريكا ماديا ومعنويا وعسكريا وايضا اعلاميا.
* قوات الاحتلال الاسرائيلي المتعجرف يوجه انذار لأهالي فلسطين بالنزوح إلى سيناء..
وسط هذه المذابح والإنتهاكات والقتل للأطفال والكبار والشيوخ وهدم المنازل والمستشفيات على ساكنيها في
قطاع غزه، تأتي العجرفة مرة أخرى من قوات الإحتلال
في يوم الخميس الموافق 12 اكتوبر لعام 2023 بتوجيه إنذار للفلسطينيين الموجودين في القطاع بإخلائهم المنطقة وتهجيرهم إلى الجنوب ناحية رفح المصرية عن طريق منشورات تم القائها من الطيران الذي يحلق فوق سماء الأرض المقدسة.«إنه باطل أريد به حق» السبب في ذلك هو تنفيذ مخططهم القديم.
في عام 2013 قدم «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكية مشروع “جيورا ايلاند” جنرال اسرائيلي كان يتقلد منصب رئيس مجلس الأمن الاسرائيلي انذاك من 2004 الى 2006 يقترح فيه استقطاع جزء من سيناء هدية من مصر الى الفلسطينيين مقابل تسديد ديون مصر الخارجية بالكامل بمساعدة بعض دول اوروبا.
والحقيقة أن هذه الصفقة كانت مغرية للغاية، لكن دائما وأبدا مصر بزعمائها على مر التاريخ لم ولن يخونوا وطنهم ولا شعبهم مقابل أي إغراءات من أي نوع مهما عرض عليهم.
« باطل اريد به حق».
السبب الرئيسي هو المخطط الصهيوني القديم هدفه الأول منذ قدم الزمان وإلى الآن هو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم مرة ثانية، وبذلك تستحوذ اسرائيل المحتلة الغاشمة المتعجرفة، وامريكا المتآمرة على دولة فلسطين، تنفيذا لمشروع إخوان صهيون القديم منذ 1948.
وهو إنشاء قناة بديلة لقناة السويس تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وهذا من رابع المستحيلات أن يتم دون تهجير أهل غزه، بالذات في شمال القطاع، وخروج الفلسطينيين من أراضيهم؛ وهذا لا يعني سوى شيء واحد هو قتل القضية الفلسطينية من جذورها إلى الأبد وخروجهم سيكون بلا عودة.
هذه هي الترجمة العملية والحقيقية لهذه الحرب الخسة على فلسطين.
ولأن التاريخ يعيد نفسه فالنصر قريبا بإذن الله.
وختاما.. أقول لكل العالم العربي ولجميع الحكام العرب:
آن الآوان أن تتحدوا وتصطفوا خلف بعض من أجل إعلان كلمة الحق كلمة العروبة، فلننحي جانبا أي خلاف أو نزاع بيننا وبين بعض نحن العرب، فآن الآوان بأن تصطفوا جميعا على قلب رجل واحد وتظهروا للعالم الغربى والأوروبي المتزعزع بأن حكومة إسرائيل المتعجرفه الفاشيه الحالية حكومة إرهابية متطرفة في تاريخ اسرائيل كله وهذا بشهادة الشعب الإسرائيلي نفسه والعالم الغربي والأوروبي، ولأنها توليفة قذره من التيار اليمني المتشدد الإرهابي الذي يرفضه الشعب الإسرائيلي نفسه، وأن الأعمال الإستفزازيه والإرهابية من قتل المدنيين وانتهاك المقدسات الفلسطينية لم تقف يوما واحدا على مدار السنين الماضية.
* الدليل على أن جميع حكومات اسرائيل السابقة والحالية، حكومات فاشية إرهابية..
في أواخر سنه 2022 رأى العالم بأسره العملية الإرهابية لإقتحام حي الشيخ جراح،الذى راح ضحيته قتل المدنيين الفلسطينيين، وفي شهر 11 مايو من نفس العام قتلت الصحفية شيرين ابو عاقله، بينما في يوم 27 يوليو 2023 تم إقتحام المسجد الأقصى من قبل الوزير الإرهابي« ادمار ابن غفير» وزير الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك، وكان برفقته 1140 مستوطن متطرف أكثر من مرة.
وحكومة نتنياهو الحالية الإرهابية الفاشيه عملت في أول 6 أشهر فقط منذ توليها الوزارة الاسرائيليه 13 الف مستوطنة اسرائيلية عام 2023 على أراضي فلسطينية، نهيك عن جميع العمليات الإرهابية القذره الذي يفعلها المستوطنين تحت اشراف الشرطة الإسرائيلية التي وصلت إلى 3 عمليات في اليوم الواحد.
* في نهاية المطاف رسالة موجهة من شعب مصر إلى اسرائيل المغتصبة..
الإسرائيلي معتدي ومحتل وظالم حتى وإن كان تسعيناتي جالس تحت شمسية يستجم على شواطئ تل ابيب، والفلسطيني صاحب حق وإراده حتى ولو كان ملثما حاملا سلاحا.
الجيل الذي قذف بالحجارة سنه 1987 خلق من بعده جيلا آخر استخدم الرشاشات في وجه العدو الإسرائيلي عام 2001، والجيل الذي استخدم الرشاشات خلق جيلا من بعده استخدم الصواريخ في 2023، والباقية تأتي، جيل يسلم جيل.
فعندما يعود الحق لأصحابه لن ينسى ولن يرحم التاريخ من صنع المذابح ضد الشعب الفلسطيني ومن دعمه وشاركه وعاونه في ذلك، ومن كان في يده قول الحق ولم يستطيع قوله لأن له مصلحه في ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى