الاتحاد الأوروبي يؤكد تضامنه مع قبرص وسط تهديدات حزب الله وتوترات إقليمية
كتبت/ بسمله الرعمي
أكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، مساء الجمعة، التزام الاتحاد بالتضامن مع قبرص وخفض التصعيد في المنطقة، وذلك في ظل تهديدات أطلقها زعيم حزب الله، حسن نصر الله، تجاه الجزيرة.
وفي خطاب متلفز يوم الأربعاء، هدد نصر الله باستهداف قبرص إذا قدمت دعماً لإسرائيل في حال اندلاع حرب بين الجماعة اللبنانية وإسرائيل.
وقال نصر الله: “قبرص ستكون جزءاً من هذه الحرب أيضاً” إذا فتحت مطاراتها وقواعدها أمام القوات الإسرائيلية.
ورد الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، نافياً أي تورط لبلاده في أي صراع محتمل.
تُعد قبرص جزيرة استراتيجية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تقع في نقطة التقاء جيوسياسية بين الشرق الأوسط وجنوب أوروبا.
الجزيرة مقسمة إلى قسمين: جمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دولياً، وجمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها إلا من تركيا.
رغم أن قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ليست جزءاً من حلف الناتو، ويبلغ عدد سكانها حوالي 920,000 نسمة، وعاصمتها نيقوسيا، منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1960، مرت علاقاتها مع إسرائيل بفترات من التوتر والتقارب.
في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات تحسناً ملحوظاً، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والأمنية.
استخدمت إسرائيل الأراضي القبرصية لتدريب قواتها، حيث تشبه تضاريس قبرص تلك الموجودة في لبنان، وأجرت إسرائيل مناورات عسكرية مشتركة مع القوات القبرصية، كان آخرها في مايو 2023.
وأكدت الرئاسة القبرصية يوم الخميس أن البلاد “لم تسهل أبداً ولن تسهل أي عمل عدواني أو هجوم ضد أي دولة”.