معاون: هاريس لم توافق على مناقشة حظر الأسلحة على إسرائيل
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال معاون لنائبة الرئيس الأميركي، اليوم الخميس، إن كامالا هاريس لم توافق على مناقشة فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل في تبادل للآراء مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بتغييرات في السياسة الأميركية تجاه حليفتها في غمرة حرب غزة.
وكانت حركة «غير ملتزم الوطنية» قالت في وقت متأخر أمس الأربعاء، إن هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، «أبدت تعاطفها وعبرت عن استعدادها للاجتماع مع زعماء حركة غير ملتزم الوطنية لمناقشة حظر الأسلحة» في تواصلها أثناء الحملة في ديترويت، بحسب قول المعاون لرويترز.
وقال المعاون، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن هاريس لم تعبر عن استعدادها لمناقشة حظر الأسلحة. لكن متحدثا باسم الحملة قال إن هاريس أبلغت أعضاء الجالية المسلمة والفلسطينية أنها ستظل على تواصل معهم حول الحرب على قطاع غزة التي يقول مسؤولون محليون إنها أسفرت عن استشهاد نحو 40 ألف شخص.
حماية المدنيين في غزة
وذكر مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، فيل جوردن، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس «أوضحت نائبة الرئيس أنها ستعمل دوما على التأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات المدعومة من إيران. ولا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة ودعم القانون الدولي الإنساني».
وقال اثنان من مؤسسي حركة غير ملتزم، هما ليلى العبد وعباس علوية، إنهما عبرا لفترة قصيرة من الوقت مع هاريس ومرشحها المعلن عنه حديثا لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي، تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، عن مخاوفهما من تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة في وقت تخوض فيه حربا في غزة.
وقال علوية، اليوم الخميس، إنه والعبد طلبا تحديدا اجتماعا لمناقشة الطلب بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، «وفي كلتا الحالتين، عبرت نائبة الرئيس هاريس عن استعدادها للمتابعة».
وأضاف علوية إن تواصله مع مكتب هاريس مشجع جدا و«نأمل أن تستمر المناقشات المثمرة».
أزمة إنسانية
وتعارض حركة «غير ملتزم الوطنية» دعم الرئيس جو بايدن القوي لحرب إسرائيل التي شردت ما يقرب من 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسببت في نقص حاد في الغذاء.
وأدت الكارثة الإنسانية في غزة إلى ظهور دعوات تطالب واشنطن بوضع شروط على مليارات الدولارات من التمويل العسكري وغيره من المساعدات التي تقدمها لإسرائيل، والتي تلقت مساعدات أميركية منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من أي دولة أخرى.
وأوقفت الولايات المتحدة في مايو/ أيار شحنة قنابل زنة ألفي رطل وخمسمئة رطل بسبب قلق تجاه التأثير الذي قد تحدثه في غزة.
وانحازت للحركة أصوات بأعداد كبيرة خلال المنافسات على بطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي في ميشيغان ومينيسوتا وهاواي، كما حصلت الحركة على دعم ما لا يقل عن 25 مندوبا بالحزب.
وقال قادة الحركة إنهم يريدون استغلال قدرتهم على التأثير في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي هذا الشهر في شيكاغو.
مقاطعة كلمة هاريس
وفي تذكير بمدى انقسام الديمقراطيين حول هذه القضية، قاطعت مجموعة من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين كلمة هاريس لفترة وجيزة في ديترويت أمس الأربعاء، مرددين هتافات «كاملا كاملا لا يمكنك الاختباء، لن نصوت لصالح الإبادة الجماعية».
وتوقفت كاملا عن الحديث لفترة قصيرة وقالت إنها تؤمن بالديمقراطية وأهمية كل صوت، ثم أضافت: «لكنني أتحدث حاليا». وبعد أن تواصلت الهتافات قالت «إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترمب، فيمكنكم قول ذلك. وإن لم يكن هذا هو الحال، فدعوني أُكمل حديثي».
وانتقد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب إخفاقات أمنية إسرائيلية مكنت حماس من تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقال إنه سيعمل على إنهاء الحرب بسرعة.