البنك الدولي يبحث توفير تمويل طارئ للبنان
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت مديرة العمليات في البنك الدولي، آنا بيردي، اليوم الإثنين، إن البنك يبحث توفير تمويل طارئ للبنان.
وأضافت بيردي لـ«رويترز» أن من المحتمل أن يشمل التمويل ما يصل إلى 100 مليون دولار عن طريق استخدام بنود خاصة في اتفاقيات ديون حالية.
وأوضحت بيردي أن لبنان لم يقدم مثل هذا الطلب بعد.
وللبنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له برامج قروض بقيمة 1.65 مليار دولار مع لبنان، منها قرض بقيمة 250 مليون دولار جرت الموافقة عليه هذا الأسبوع للمساعدة في ربط مشروعات الطاقة المتجددة المتفرقة في البلاد.
وفي ظل احتدام القتال في جنوب لبنان، يبحث البنك حاليا سبل يمكنه من خلالها المساعدة في دعم الاقتصاد، بما في ذلك من خلال تفعيل ما يعرف بخطط الاستجابة الطارئة.
وقالت آنا بيردي: «يمكننا استخدام محفظتنا الحالية وتوفير بعض الأموال لتلبية احتياجات السيولة قصيرة الأجل الحرجة للغاية».
خطط الاستجابة الطارئة
وتوجد خطط الاستجابة الطارئة في حوالي 600 من مشروعات البنك القائمة على مستوى العالم، وتسمح له بإعادة توجيه الأموال التي لم يتم صرفها بعد، إذا طلبت إحدى الحكومات ذلك، على سبيل المثال بعد كارثة صحية أو طبيعية، أو أثناء نزاع.
وقالت بيردي إن الحكومة اللبنانية قد تختار استخدام برنامج حماية اجتماعية قائم بالفعل وجرى تفعيله أثناء جائحة كوفيد-19 مشيرة إلى أنه يسمح بتقديم الدعم المالي للأفراد.
وأضافت: «يمتلك البرنامج ميزة أنه رقمي بالكامل بحيث يمكنك الوصول إلى الناس، بالإضافة إلى أنه يمتلك منظومة للتحقق قليلا … لذلك من المحتمل أيضا أن نستخدم ذلك لتكملة شبكة الأمان الاجتماعي لأولئك المتضررين بشكل خاص».
وأوضحت أن ما يصل إلى مليون شخص نزحوا داخل لبنان لذا من المهم أن نركز على ذلك.
ولم ترد وزارة المالية ووزارة الاقتصاد اللبنانيتان بعد على طلبات للتعليق.
مخزون المواد الغذائية
كان وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، قال الجمعة الماضي، إن مخزون المواد الغذائية في البلاد يكفي لمدة 5 أشهر مقبلة، مؤكدا أن بلاده في حاجة إلى كل أشكال الدعم مع تزايد الخسائر جراء الحرب.
وأضاف أمين سلام، خلال مقابلة مع قناة الغد، أن العدوان الإسرائيلي «دمر كل مقومات الاقتصاد»، وتسبب في خسارة تقدر «بعشرات المليارات من الدولارات».
كما أكد أن قطاعي السياحة والزراعة تضررا جراء العدوان الإسرائيلي بنحو 10 مليارات دولار، فضلًا عن الدمار الذي لحق ببقية القطاعات الأخرى.
وأعرب وزير الاقتصاد اللبناني عن قلقه من إطالة أمد الحرب على لبنان، أو استهداف الموانئ والبنى التحتية، مؤكدًا أن تلك العمليات العسكرية قد تعزل لبنان عن العالم.