أخبار عالمية

الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملية حاجز تياسير بالضفة الغربية

محمد حسونه

اعترف الجيش الاحتلال بأن منفذ عملية حاجز تياسير تمكن من الدخول إلى غرفة في الطابق السفلي بمبنى المراقبة وأطلق النار على الجنود ما أسفر عن وقوع إصابات.


وبحسب تحقيقات الجيش الأولية، فإن منفذ العملية تمكن من اختراق الموقع العسكري، مشيرة إلى أن الهجوم كان مخطط له بشكل جيد ويبدو أنه استغرق وقتا.

وأوضحت القناة 12 أن منفذ الهجوم تسلل إلى البؤرة الاستيطانية التي تتواجد بها النقطة العسكرية خلال ساعات الليل سيرًا على الأقدام مرتديًا سترة على جسده وبندقيةمن طراز M16.

وفي تمام الساعة السادسة صباحًا، عندما خرج جنديان للتمشيط من الغرفة العلوية لبرج المراقبة، أطلق منفذ الهجوم النار عليهم من مسافة قريبة، وعلى إثر هذا وقع تبادل إطلاق نار من مدى قصير بين الجنود والمنفذ، الذي تحصن جيدًا في الموقع.

واعترف الجيش الإسرائيلي بأن المنفذ تمكن من الدخول إلى غرفة في الطابق السفلي بمبنى المراقبة لكنه لم يصل إلى الطوابق العليا.

ولفتت التحقيقات إلى أن القوة الطبية التي وصلت إلى المكان انتظرت بعض الوقت لتحييد منفذ الهجوم، وبعد اغتياله تم تقديم الإسعافات الأولية للجنود المصابين ونقل الجرحى إلى المستشفيات بواسطة المروحيات.

وأشارت القناة 12 إلى أنه خلال عملية تبادل إطلاق النار، وصلت قوة إضافية إلى مكان الحادثة واشتبكت معه، وعندما حاول الانسحاب تم إلقاء قنبلة يدوية باتجاهه لتغتاله، موضحة أن هوية منفذ الهجوم لا تزال قيد التحقيق.

 

قال المحلل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، دورون كادوش، إن منفذ الهجوم تمكن من اختراق المجمع العسكري، الذي يتواجد فيه الجنود، وهو عبارة عن نوع من المواقع الإدارية.

ولفت عبر منشور على منصة إكس، إلى أن الموقع يحتوي على معسكر وعدد من المباني حيث يتمركز الجنود.

واستطرد أن المنفذ أطلق النار داخل المجمع، وحدث تبادل لإطلاق النار استمر عدة دقائق، حتى تم تحييد المنفذ.

وأشار إلى أن الموقع كان به طائرة مسيرة من طراز «زيك»، إلا أنه لم يتم استخدامها في عملية تحييد المنفذ لـ«اعتبارات عملياتية».

 

تضاربت الأنباء حول أعداد المصابين من جيش الاحتلال جراء العملية، فبينما قالت القناة 12 إلى الهجوم أسفر عن إصابة 7 جنود، بينهما إصابتان حرجتان، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الهجوم أسفر عن إصابة 10 جنود.

` الإسعاف الإسرائيلي ينقل مصابًا في موقع هجوم إطلاق نار في حاجز تياسير في الضفة الغربية – رويترز

الإسعاف الإسرائيلي ينقل مصابًا في موقع هجوم إطلاق نار في حاجز تياسير في الضفة الغربية – رويترز

ولفتت يديعوت إلى أن حاجز تياسير تتواجد به عناصر من كتيبة احتياط، وقبل أسبوعين قُتل أحد الجنود في انفجار عبوة ناسفة في بلدة طمون، وأصيب قائد الكتيبة بجروح خطيرة في الحادثة نفسها.

ومهمة الحاجز الذي تم استهدافه هي مراقبة تحركات الفلسطينيين، بحسب الصحيفة.

 

عقب العملية، باركت الفصائل الفلسطينية العملية، ووصفتها بالبطولية.

وباركت حركة حماس العملية، مؤكدة أن جرائم الاحتلال وعدوانه على شمال الضفة المحتلة لن يمر دون عقاب.

وقالت حماس في بيان، «إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن من عزم شعبنا ومقاومته، حيث تأتي هذه العملية على حاجز عسكري لجيش الاحتلال لتؤكد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة، على المضيّ في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي».

` قوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع هجوم إطلاق نار في حاجز تياسير بالضفة الغربية – رويترز

قوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع هجوم إطلاق نار في حاجز تياسير بالضفة الغربية – رويترز

كذلك أشادت حركة الجهاد الإسلامي بها، مؤكدة أن هذه العملية البطولية تأتي تأكيدا على إصرار شعبنا ومقاومته على التصدي لجرائم الاحتلال المجرم، الذي يفجر البيوت ويهجر العائلات ويرعب المدنيين.

كما أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية، وقالت إن هذه «الضربة النوعية تؤكد هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية، وعجزها أمام تصاعد وتيرة المقاومة في الضفة المحتلة».

وأضافت أن نجاح المقاوم في التسلل إلى داخل الموقع العسكري، والوصول إلى مهاجع الجنود وفتح النار من المسافة صفر، يعكس مستوى الجرأة والتخطيط العالي، بما يُشكّل فشل لسياسة الاغتيالات الممنهجة والحملات الواسعة، التي تستهدف مناطق شمال الضفة، لا سيما جنين وطولكرم وطوباس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى