Uncategorized

نساء مضطهدات و30 مليون شخص مهددون.. ماذا يحدث في أفغانستان؟

رصدت قناة “كان” الإسرائيلية، التغيرات التي طرأت على أفغانستان خلال عام من حكم “طالبان”.

وقالت القناة: “حدث ذلك قبل عام. دخل مقاتلو طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) عاصمة أفغانستان، كابول، وأنهوا بذلك عقدين من الحكم الديمقراطي، الذي بدأ مع الغزو الأمريكي في أوائل القرن الحادي والعشرين”.

واعتبرت أن أفغانستان “عادت للوراء” خلال عام من حكم “طالبان”.

ونقلت القناة عن الصحفي الأفغاني حميد بهرام، وهو صحفي يعيش في العاصمة كابول: “باتت النساء مضطهدات – يعاملن على أنهن يجب أن يبقين في المنزل”.

وقال إن “الأزمة الإنسانية اشتدت حدتها، وبات نحو 30 مليون شخص يعانون من سوء التغذية في أفغانستان”.

وفقا للصحفي الأفغاني، هناك أيضا مزايا لحكم طالبان – فقد ارتفع مستوى الأمن.

وأضاف بهرام: “في الأشهر الأولى حاولوا في طالبان أن يظهروا على أنهم معتدلون، وأنهم قد تغيروا، لكن خلال الأشهر الماضية أظهروا أن هذا ليس هو الحال على الإطلاق”.

وبحسب الصحفي الأفغاني، فإن حركة طالبان “تكبل حقوق المرأة وتنتهك حقوق الإنسان وتصدر قرارات تقيد الحياة اليومية”.

وعن سوق العمل قال بهرام “معظم الأفغان الذين عملوا في ظل النظام السابق فقدوا وظائفهم، وهم عاجزون الآن لأن طالبان تعتبرهم جزءا من النظام السابق ولا تثق بهم”.

وأضاف مسلطا الضوء على معاناة النساء: “يُحظر على الفتيات الذهاب إلى المدرسة، ولا يحصلن على تعليم. والآن، إذا أردن الخروج، فيجب أن يرافقهن محرم”.

وأشار الصحفي الأفغاني إلى أن المستوى الأمني ​​قد ارتفع مقارنة بالسنوات العشرين الماضية: “لا توجد جرائم قتل ولا سفك دماء. حقيقة أنني أتحدث إليكم تظهر أنني كمواطن لدي الحق في التحدث والتعبير عن رأي”.

وفي 15 أغسطس، استولت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول بعد استيلائها على غالبية الأراضي الأفغانية.

وسيطرت طالبان على السلطة في أفغانستان، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.

وشكلت “طالبان” حكومة مؤقتة لإدارة شؤون أفغانستان؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها “طالبان”، حتى الآن؛ مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى