Uncategorized

مبطلات الصيام المعنوية

 

الشيخ اسماعيل الراوى
متابعة إعلامية امل كمال

نتحدث اليوم عن مبطلات الصيام المعنوية

_الغِيبة أن تذكر أخاك في الإسلام بما يكره في غيبته، يعني تتكلم عن واحد من المسلمين وتذكره بما يكرهه ولا يُحب سماعه، وإذا وصل إلى أُذنه شيء من هذا الكلام يتغير نحوك.
والغيبة جعلها الله عزّ وجل في كتاب الله أكل، فقال سبحانه وتعالى:
( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ). يعني من يتكلم في حق أخيه كمن يأكل في لحم أخيه بعد موته، وطبعاً كما قال الله: ( فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ)
فهذا شيء لا يرضاه أي إنسان.بل حتى الحيوانات لا ترضى بذلك، فإن الكلاب تتقاتل وتتصارع مع بعضها، ولكن إذا مات كلبٌ لا يقربون منه ولا ينهشون لحمه، ينهشون أي لحمٍ آخر لأي حيوان آخر، لكن إذا كان من جنس الكلاب لا يقربون منه ولا ينهشونه ويتركونه على هيئته كما هو، وهذا من العجب العجاب.
رُوي أنه في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جلست امرأتان كبيرتان في السن معاً تتحدثان أثناء الصيام، وكالعادة الحديث فيه قيل وقال، وفلان وعلان، وقبل غروب الشمس بفترة أوشكتا على الهلاك، وأصبحتا غير قادرتين على تكملة الصيام، فأرسلتا رسولاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذناه في الفطر، فالرسول صلى الله عليه وسلم بالبصيرة النورانية التي تفضَّل بها عليه رب البرية:
( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ) قال:
{ ائْتُونِي بِهِمَا، فَجَاءَتَا، فَدَعَا بِعُسٍّ أَوْ قَدَحٍ، فَقَالَ لإِحْدَاهُمَا: قِي، فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ، حَتَّى قَاءَتْ نِصْفَ الْقَدَحِ، وَقَالَ لِلأُخْرَى: قِي، فَقَاءَتْ مِنْ دَمٍ وقيحٍ وَصَدِيدٍ حَتَّى مَلأَتِ الْقَدَحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمَا، وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَتَا تَأْكُلانِ لُحُومَ النَّاسِ }
و بالمناسبة حكم القيء في الصيام، إذا حدث القيء للإنسان غصباً عنه ولم يبلع منه شيئاً، فلا يُفطر الصائم، قال صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ }

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى