مقالات

ويبقى الوالدين نبراسا لأبنائهم

د.صالح العطوان الحيالي
كنت في طريقي متجها إلى مركز المدينة لشراء بعض الحاجات الضرورية وهناك مدرسة شاهدت أولياء الأمور متجمعين وقفت لاسال أحدهم خيرا أجابني أن أبنائهم طلبة في السادس الابتدائي وهم بانتضار خروجهم فاُتيحت لي اليوم فرصة تأمل اهالي الطلبة وهم ينتظرون اولادهم عند باب المدرسة لحين اكمالهم امتحان الصف السادس الابتدائي .. لقد كانوا قلقين منتظرين خروج اولادهم لمعرفة مدى توفيقهم في الامتحان وكأن بعد هذا الامتحان ستُفتح لهم انفسهم خزائن السماوات والارضين ..
وعند خروج الطلبة كان المنظر عاطفيا حد البكاء .. الأم تحتضن ولدها وكأنه عائدٌ من جبهات القتال فاذا ما سمعت كلمة توحي بتوفيقه في الامتحان تترقرق لآليء الدمع في عينيها وهي تحمد الله.
واذا ما رأى الاب دمعات بنته عاكسة عدم التوفيق يتجلد متظاهرا بعدم وجود مشكلة مطمأنا ومهدئا بامكانية التعويض وان هذا الامتحان ليس نهاية المطاف …
كان موقفا يعكس اهتمام الابوين باولادهم لساعتين، ترى ما حجم معاناتهما طوال حياتهما..
وهل يستطيع الولد بعد ذلك ان يقول صنعت نفسي بنفسي وليس لاحد فضل علي …
ربي كم انت عظيم عندما تضع الجنة تحت اقدام الامهات وعندما تقرن رضاك برضا الوالدين …. عطفا بوالديكم أيها الأبناء…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى