مقالات

شعار “لا نملك سوى أرض واحدة” وعلاقته بالحضارة المصرية القديمة

متابعة نصر سلامة

شعار اليوم العالمي للبيئة لعام ٢٠٢٢ م “لا نملك سوي ارض واحدة” ، حيث يحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة يوم ٥ يونيو من كل عام، ‏أقرت هذا اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ١٩٧٢م بمؤتمر ستوكهولم، بهدف إشراك الحكومات ‏والأعمال التجارية والمواطنين لمعالجة القضايا البيئية الملحة‎.‎

كان شعار المؤتمر حينها” لا نملك سوى أرض واحدة” وبعد مرور خمسين عامًا، مع الأزمات الكوكبية من ‏تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وزيادة التلوث والنفايات، أصبح الشعار وثيق الصلة أكثر من أي وقت ‏مضى، فنحن لا نملك سوى هذا الكوكب فهو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة‎.‎

أدرك المصريون القدماء أهمية الحفاظ على عناصر البيئة المختلفة وأرسوا الأسس لحمايتها والحفاظ على ‏الثروات الطبيعية‎.‎‏ وصل اهتمام المصري القديم بالبيئة إلى حد التقديس والاحترام حيث كانت مظاهر الطبيعة ‏مثل الأرض والسماء والهواء والمياه والشمس والنباتات والحيوانات وغيرها هي الأساس التي قامت عليه ‏الديانة المصرية وأخذت منه صور وأشكال المعبودات المختلفة ولهذا نجد أن المصري القديم قدس مظاهر ‏الطبيعة المختلفة.‏

يأتي على رأس هذه المعبودات، جب معبود الأرض والذي كان يمثل في البرديات والنقوش المختلفة وهو ‏مستلقيًا على الأرض ومن فوقه نوت معبودة السماء مرصعة بالنجوم ويظهر بينهما شو معبود الهواء رافعًا ‏ذراعيه يفصل بين السماء والأرض، ومعه تفنوت معبودة الرطوبة، ويظهر بصحبتهم المعبود رع إله الشمس ‏راكبًا المركب الخاصة به، في مشهد يعبر عن البداية الحقيقة لخلق الكون وبداية الأرض في العمران‎.‎

كما تم تقديس نهر النيل أيضًا في صورة المعبود حابي والذي وجه له العديد من التراتيل والأناشيد في ‏الصلوات، بالإضافة إلى ذكره في قوانين ماعت الـ ٤٢ التي يتلوها المتوفى وهو يدافع عن نفسه في العالم ‏الآخر، حيث ينص القانون رقم ٣٤ على عبارة (أنا لم ألوث ماء النيل)‏‎.‎

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى