أسرة

عجوز بالعقد السادس من العمر تطلب الخلع في خريف العمر.

 

كتبت. أمينة حسن توفيق

كشفت السيدة تفاصيل دعواها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية مؤكدة أنها تنتمى إلى عائلة ميسورة الحال تضرب بجذورها فى أحد الأحياء الشعبية بالجيزة وتمتد إلى إحدى محافظات الصعيد مؤكدة أنها نشأت وترعرعت وسط عائلتها وكانت موضع اهتمام ورعاية جميع أفراد عائلتها وتفوقت فى دراستها حتى التحقت بالجامعة .

على أعتاب محكمة الأسرة بالجيزة وقفت ربة منزل فى العقد السادس تنتظر بدء العمل ومع دقات التاسعة وعقب حضور الموظفين تقدمت بأوراق دعوى خلع أكدت فيها استحكام الخلافات مع زوجها واستحالة العشرة معه بسبب زواجه عليها من فتاة صغيرة واعتداءه المتكرر عليها بالضرب والإهانة ثم تنازلت عن جميع حقوقها من أجل الخلع .
ثم شرحت تفاصيل زوجها قالت إنها فوجئت أثناء دراستها الجامعية بتقدم الكثير من الشباب للارتباط بها ولكنها رفضت وارجات الارتباط حتى تنتهى من دراستها ولكن فى السنة الأخيرة من دراستها فى الجامعة تقدم أحد الشباب لخطبتها ووافقت عائلتها ورغم رفضها الإ أنها رضخت ووافقت وتراجعت عن موقفها بضغوط من أسرتها وتمت الخطوبة ثم الزواج وانتقلت لعش الزوجية فى منزل عائلة زوجها فى نفس المنطقة.
أوضحت الزوجة أن زواجها كان السبب فى عدم تحقيق حلمها بالنزول للعمل والالتحاق بوظيفة تساعدها على مواجهة تحديات المستقبل وانشغلت بأسرتها وحملها الذى تكرر حتى رزقها الله بثلاثة أطفال عكفت على رعايتهم حتى تفوقوا فى دراستهم ومرت حياتهم بالكثير من المشاكل والأزمات وكانت دائما جنبا إلى جنب بجوار زوجها حتى وصل الأمر إلى نزولها للعمل معه أثناء فترة مرضه بالإضافة الى مساعدته بأموالها التى ورثتها عن والدها ولم تدخر جهداً في سبيل إسعاد أسرتها ومساعدة زوجها الذى تضاعفت ثروته وتوسعت مجالات استثماراته وامتلك الكثير من العقارات وتبدلت أحواله المادية.
قالت السيدة أن زوجها كان عصبى واحياننا يعتدى عليها بالضرب والإهانة وكانت تتحمل وترفض تصعيد المشاكل لثقتها فيه واعتذاره لها عقب انتهاء الخلافات وأوضحت أنها انشغلت خلال السنوات الاخيرة بزواج أولادهما وكانوا شغلها الشاغل وشعرت براحة ومزيد من الوقت عقب زواجهم ولاحظت أيضا ان زوجها دائم الغياب عن المنزل وان الاسباب التى كان يبرر بها غيابه غير منطقية بالإضافة الى تغير معاملته معها واعتقدت أنها نتيجة المشاكل التي تواجهه فى عمله حتى اكتشفت عن طريق الصدفة زواجه عليها من فتاة صغيرة فى العقد الثالث وان زوجته الثانية سيطرة عليه واستولت على الكثير من أمواله .
وأوضحت الزوجة أنها لم تتحمل معاناتها وواجهته بالحقيقة التى لم ينكرها بل ووصل الامر الى قيامه بالاعتداء عليها بالضرب والتطاول عليها وإهانتها بل وأكد تمسكه بزوجته الجديدة وهو ما دفعها لطلب الطلاق ومغادرة منزل الزوجية للإقامة فى شقة والدتها وانتظرت ان يقوم بصلحها ولكنه لم يكلف خاطره بالاتصال بها وهو ما دفعها للتمسك بالطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الخلع وتقدمت بأوراق دعواها أمام المحكمة وباستدعاء الزوج وعرض الصلح أكد تمسكه بزوجته، وهو ما رفضته الزوجة وأمام تعثر التسوية قرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها .

قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏شخص أو أكثر‏

 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى