Uncategorized

الهدنة ما كانت إلا خيار لتحالف العدوان لكسب الوقت

“كتب/عبدالله صالح الحاج – اليمن
الهدنة لم تكن خيار يمني لحكومة صنعاء قط كانت خيار لتحالف العدوان ومرتزقتهم بل لكسب الوقت، واعلنتها الأمم المتحدة تلبية لرغبتهم، وخصوصاً و قد صار تحالف العدوان منهزم في كل معاركه في اليمن.
الهدنة أعلنتها الأمم المتحدة في الأول من أبريل ولمدة ثلاثة أشهر و إنتهت مدتها وجددت، ولكن يا للأسف الشديد لم تحقّق الغرض المطلوب منها نتيجة لعدم المصداقية في التعاطي مع معطياتها، وتنفيذ جميع نقاطها، وهذا يظهر حقيقة التلكؤ من قبل قوى العدوان الأمريكي السعوديّ في عدم الالتزام بها لن الإلتزام بها يعني تنفيذها جميع نقاطها نقطة نقطه على أرض الواقع والميدان.
“وتظل النقطة الأبرز في الاتّفاق وهي فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية محلك سر، فحتى الآن وحتى كتابة هذا التقرير لم تنطلق أية رحلة، نتيجة إصرار العدوّ على المماطلة، ووضع العراقيل أمام هذا المطلب، ومنها ضرورة أن تكون جوازات السفر الخَاصَّة بالمسافرين صادرة من مناطق المرتزِقة وليس من صنعاء”.
“وعلى الرغم من كُـلّ هذه التعقيدات، إلا أن طائرات الأمم المتحدة كانت استثناء، فهي تهبط وتقلع من مطار صنعاء دون اعتراض”.
“مسألة أُخرى ظلت عالقة أمام هذا الاتّفاق، وتتمثل في عدم القدرة على تنفيذ اتّفاق ملف تبادل الأسرى، إضافة إلى استمرار الحصار على المشتقات النفطية، ومنع وصولها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد، في تجاوز صريح لبنود الهُدنة”.
“وأمام هذا التهرب من قبل دول العدوان يظل السؤال قائماً.. ما هي السيناريوهات المتوقعة بعد انقضاء ما بقي من عمر الهُدنة المجددة مرة أخرى؟ وكيف ستكون طبيعة الرد اليمني على المغالطات السعوديّة والأممية في الملف الإنساني؟ وعلى ماذا تحوي قائمة الأهداف العسكرية والاقتصادية للقوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسيَّر؟”
“يؤكّـد الخبراءُ العسكريون أن “الهُدنة” في اليمن تعد أُسلُـوباً من أساليب وقوانين المعركة العسكرية التي يستغلُّها العدوّ المنهار، ولا يمكن ربطها بالملف العسكري، ولا يحق لقوى العدوان المساومة بها؛ لأَنَّها حقوق مشروعة للشعب اليمني”.
” ويتفق الخبيران العسكريان اللواء عبدالله الجفري والعقيد مجيب شمسان، في تصريحات خَاصَّة لصحيفة “المسيرة” على أن سيناريوهات ما بعد الهُدنة في اليمن هي تنفيذ المزيد من الضربات على الأماكن والأهداف الحساسة في عمق العدوّ التي هي في مرمى الصواريخ البالستية اليمنية الصنع وسلاح الجو المسيَّر، وأن لدى القيادة العسكرية والسياسية في صنعاء بنك معلومات وأهداف حساسة وجديدة والكثير من الخيارات المتاحة لمواصلة معركة التحرّر، ومواجهة العدوان والحصار على شعبنا اليمني، مشيرين إلى أن العدوّ لا يعرفُ غيرَ لغة القوة التي يمتلك شعبنا كُـلّ مقوماتها.
“ويقول الخبير العسكري اللواء عبدالله الجفري: إن السيناريوهات المتوقعة بعد انقضاء الهُدنة الإنسانية بين تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن وحكومة صنعاء، لا يمكن ربطها بالملف العسكري، ولا يحق لقوى العدوان المساومة بها؛ لأَنَّها حقوق مشروعة للشعب اليمني”.
” ويؤكّـد الخبير الاستراتيجي الجفري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن سلطة صنعاء تدرك واجباتها الإنسانية تجاه أبناء شعبنا اليمني المحاصر، وكيف تخفف من معاناتهم من منطلق القوة لا الضعف، ولذا كانت حريصة على إنجاح هذه الهُدنة وتريد إقامة الحجّـة على قوى العدوان أمام الوساطة الإقليمية ممثلة بالوفد العماني، وكذا أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والرأي العام العالمي، ولكن طرف العدوان هو من عرقل تنفيذَ الهُدنة وإجراءاتها الإنسانية”.
( في ١٥ مايو ٢٠٢٢م صحيفة – المسيرة)
نستخلص من كل هذا ونستنتج أن الهدنة ما كانت ولا زالت إلا خيار لتحالف العدوان ومرتزقتهم لكسب الوقت في إعادة ترتيب صفوفهم وتوحيد كلمتهم تحت قيادة موحدة( مجلس القيادة الرئاسي المعلن عنه بعد الهدنة ) وعليه فإن الهدنة صارت تصب في صالح تحالف العدوان ومرتزقتهم، ومنها ايضاً نهب النفط اليمني واستنزافه خلال هذه الفترة والله من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى