Uncategorized

معارك خفية 3

بقلم محمد هارون

 

نصف الكوب الفارغ في غرق التابع

لاشك أن دوافع الاستمرار والسعي تكون تحت بنود يتضمنها الامل فهو محور التفكير في كافه شئون الحياه نحو توقع الإيجابيات مع تعامل باستنفاع واستقطاب الدروس والإفادة من سلبيات فتري الكثير من علماء الدين و النفس وتنمية البشرية وغيرها اتفقوا علي قولا واحدا إذا أراد الإنسان استكمال أهدافه دون تكاسل عنها أن يتمسك بالأمل ولهذا تري انتشار واضح لبعض الجمل المحفور في أذهاننا حول تمسك بالأمل وان كانت هناك نتائج سلبيه علي سبيل المثال عبارة ” انظر اللي نصف كوب المليء ” تظهر العبارة حث واضح علي النظر بإيجابية علي جميع مواقف فنتعلم من سلب تقليل الأخطاء ونعزز بالإيجاب العزائم والتطبيق لتلك الأفكار يخلق مناخ نجاح للشخص المتعامل بهذا التكنيك ولكن لماذا تنظر احيانا وفي بعض الأشخاص طوال الوقت الي النصف الآخر من الكوب ؟! هل هذا شؤم مطلق او توابع حوادث نفسيه او خيبات امل واستنزاف طاقة أو أنها شخصية سلبيه ؟!

 أن البيئة التي ترعرع فيها الشخص المكونة في المقام الأول من الأسرة كيف توثر علي بداية تكوين شخصية الفرد ونظرته الي الحياة بوجه عام فلو كانت صالحه خلقت مناخ مناسب لظهور وإنتاج موارد بشريه منتجه متحفزه مغمورة بالحيوية والإيجابية تنظر الماضي كالمدرسة والحاضر كمحاولة وتخطيط والمستقبل كتحقيق وإذا فسدت تخلق التفكك والسلبية وإنتاج موارد بشرية ناقمة علي ماضيها وحاضرها ومتوقعه اسوء تخيل مستقبلي فالإنسان يقتبس بشكل تلقائي من دوائره القريبة فيأتي في مقام الاول الاب والام يليهم الأخوة ثم الأقارب ثم الاصدقاء علي مدار سنوات حياه البشر وهم عنصر تأثيره ثاقب ثم شريك حياة ثم المجتمع و ككل ومن هنا تجعل شخصية أمام العديد من المداخلات المؤثرة في تكوينها .

فتخيل كم المراحل متداخله في تكون الشخصية وزرع العادات والتقاليد العامة فقد يؤدي عدم اتزان طرف من هؤلاء الي الإخلال بمبادئ المرسخة فقد تناولنا في السابق الوالدين ومعالجتهم لتربيه الابناء وتأثيرهم في تكوين شخصية والحالة النفسية فلنتجه لوضع إشارات الضوء لهذا التأثير من باب تكوين الشخصية سلبيه فمن تسلط أولياء الأمور وأحكام الرأي وعدم تفعيل مشوري ومشاركه الرأي بشكل سليم و عدم أكساب الابناء نظره عامة إدارة شؤونهم وتحديد أهدافهم يخلق شخصية غير واثقه في نفسها وذاتها وبالتالي فقدان شغفها وعدم النظر للأحداث الا بتوقع السيناريو السلبي بالإضافة الى الاحباط وترك السعي وحب الروتين المطلق شبه معدم من الإيجابية غير راغب في تفكير في حلم أو تخيله والانتاجية والاستسلام المطلق بظلام عتمه السلبيات وبالتالي خوض معركه ولكن مع ذاته لدفنها في الخفاء خصوصا اذا تتابع الأمر للإخوة فتخيل إننا في يومنا هذا نري العديد من تأثيرات الإخوة في سلبيات تفكير البعض سواء للحياة بشكل عام أو للعلاقات الإنسانية الفردية فبوجه عام الإخوة سند فإذا اهتز أو طغي في معاملة أو تغاضا عنك فكيف يجد الإنسان امل في بشر إلا بصعوبة بالغة إذا تحققت العكس كيف يطمن وأبن صلبه كان سببا في عدم صون أحد اعظم صله الرحم وهي الأخوية فعندما يخذل لا ينظر ابدا اللي الكوب إذا كان نصفه أو اكمله ملئ فقد اعتمده في تفكيره أنه كسر ولا رجا فيه بعد ذلك فقد خانه من وجب عليه أن يكون له داعم فحق الاخوة توعية بعضهم البعض مشاركتهم الاهداف والأحلام تعويض فقدان لقدر الله الآباء والأمهات أو تقصيرهم أو سلبيات تربيتهم وبالتالي يحدد من عملية الانخراط والاكتساب المفرط من مصادر خارج الأسرة والعائلة كأخطر مصدر يؤثر في تفكير ونظره الإنسان العامة وعامل ليس بقليل وذكر تنبيه عنه في الأديان الاهم وهم الاصدقاء

يتبع….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى