Uncategorized

زبد البحر

زبد البحر 

 

على شرفات النور كان التراب يمضغ القرنفل ينتظر صباحا بلون وردي
في السماء آلاف المصابيح والأرض مظلمة كم أصبحت مساحة الأرض هنا واسعة فأين رحلوا البشر ؟!!
كان التراب يتعطر برائحة أجسادهم
فهم لا يعلمون للأمان رائحة وللخوف
رائحة حتى الموت له رائحة
ولكن هناك أشياء كثيرة لم يعد لها رائحة
وأصبحت رائحة الطعام هي المفضلة لدى البعض فمن سرق طعامهم وملابسهم الجديدة ؟
يحق لهم كبقية البشر أن يبصروا النور و أن يرتدوا ملابس جديدة
من حقهم أن تصمت تلك الأمعاء وألا تصرخ وتنام
فمن سرق حقوقهم ؟ هناك الآلاف من الحقوق فمن سرقها ؟
هناك آلاف الذكريات على هذه الأرض فما هو السبب الذي جعلهم يفقدون الذاكرة ؟
هؤلاء تائهون في شارعهم يبحث كل واحد منهم عن بيته

 

بقلم- رنا قلفه
 سوريا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى