Uncategorized

غربة الروح

غربة الروح

عطالله خلف 

غربة الروح كإبحار سفينة
………….. بلا هدى فاقدة الشراعا
وموجٌ عاصفٌ غاضبٌ يتلقفها
……………..يقتلع ألواحها اقتلاعا
يا غربة الروح حين يكن
………عندها ينتهي ويبدأ الضياعا
يا غربتها إن ضاع موطنها
…………وضاقت بها الأرض ذراعا
فلا أنيسٌ يؤنس وحشتها
………حتى لو كذباً منمق وخداعا
فعجباً لأمر روحٌ تشهق
…..كأن الروح من نفسها في نزاعا
والروحي تناجي خلٌ تجهله
……..فلا أشفق ولا أجاب السماعا
وكلما هزمتني الحياة أعود
……….من الموت ليتجدد الصراعا
تتقلقل أركاني في لُجة
……..ونجمي منطفىء بعد التماعا
فلا غير الله نرجو فرجاً
……..في تذللاً نرفع أكف الضراعا
أنا الذي كنت يوما سيداً
…فما أقصى السقوط بعد الارتفاعا
كل خلاٌ وحبيبٌ عني تخلى
……..وتبدلت وتغيرت لهم الطباعا
فلا أنصفني الدهر يوماً
……….ولا حزني يوماً قال الوداعا
والروح أمست بعد زهواً
……..كحطام قلعة ضربتها القلاعا
وصدى ضجيج الروح كأنه
……..رعداً بالسماء يخلع الأضلاعا
وديارٌ كانت بالأهل عامرة
…….ضاحكة كالقمر سمواً وارتفاعا
وأنا فتاها المدلل عزاً
………..ورغم الدلال مقبلاً شجاعا
الروح شاردة كخيلاٍ طريد
……….فلا مستقراٌ لها بكل البقاعا
وجدرا الدار تعبق بقصتها
…………تسرد رحيل الأحبة اتباعا
سألت الدار عودة الماضي
…….. قالت ما مضى ما له ارجاعا
فلا لاحت بالأفق بشارة
…….ولا غيم الشقاء عرف انقشاعا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى