كتب نصر سلامة
أعلنت الأستاذة صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري عن إقامة فعاليات جديدة بالمتحف على هامش الاحتفال بمرور 120 عام على ذكري افتتاحه منها إقامة معرضًا أثريًا مؤقتًا لكنوز بدروم المتحف سوف يستمر لمدة شهر ليعرض مجموعة من القطع الأثرية النادرة والتي يتم عرضها لأول مرة، من بينها غطاء تابوت من الخشب من العصر المتأخر لسيدة تدعى إيزيس-ورت وموميائها، ورأس تمثال من الحجر الجيري، يرجح أنه للملكة تي زوجة الملك أمنحتب الثالث ووالدة الملك إخناتون من العصر الدولة الحديثة.

كما أشارت عبد الرازق الي مصاحبة أمناء المتحف للزائرين في جولات إرشادية داخل القاعات لإلقاء الضوء على أبرز القطع الأثرية به، كما سيُقدم متحف الطفل والقسم التعليمي بالمتحف مجموعة من الأنشطة التعليمية والفنية للأطفال.
وأضافت عبد الرازق إلى أن المتحف يخضع إلى خطة تطوير متكاملة تهدف إلى إعادة تأهيله بما يتناسب مع قيمته الأثرية والتاريخية العريقة؛ والتي تم وضعها لتشمل مبنى المتحف الأثري المُدرج على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى القطع الأثرية المتميزة والفريدة التي يحتويها.
وتتم خطة تطوير المتحف من خلال اللجنة العلمية المصرية، وأمناء المتحف، بالتعاون مع تحالف مديري خمسة متاحف أوروبية وهي المتحف المصري بتورين في إيطاليا، ومتحف اللوفر بفرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، والمتحف المصري ببرلين في ألمانيا، والمتحف الوطني للآثار في لايدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار، وذلك بغرض وضع رؤية استراتيجية للمشروع ضمن المعايير الدولية العالمية.
ويلقي سيناريو العرض المتحفي الجديد الضوء على مجموعة من القطع الأثرية من بينها تماثيل الملوك خوفو، وخفرع، ومنكاورع، ولوحتي أوز ميدوم، وتمثال للملك زوسر يُعرض لأول مرة بجوار لوحة بلاطات القيشاني الأزرق، والتي تم العثور عليها بجوانب الممرات الواقعة أسفل هرمه المدرج بسقارة. هذا بالإضافة إلى افتتاح قاعتي الكنوز الأثرية الخاصة بتانيس؛ والتي تتضمن بعض القطع الأثرية التي يتم عرضها لأول مرة بعد تطوير أعمال الإضاءة بها وتحديث بطاقات الشرح، كما تم تطوير قاعة الحياة اليومية رقم 34 علوي بالتعاون مع السفارة الأسترالية بالقاهرة.

جدير بالذكر أنه في عام 1863م، أقر الخديوي إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسي أوجيست مارييت عام 1858م، واختار أولاً منطقة بولاق، ثم تم نقل المجموعة الأثرية مرة أخرى عام 1891م لقصر اسماعيل باشا بالجيزة قبل نقلها مره أخيرة إلى مقرها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير.
ويُعد مبنى المتحف المصري أول بناء تم تخصيصه بهدف أن يكون متحفًا للآثار، وتم اختيار تصميمه من ضمن 73 تصميمًا قُدمت للمسئولين بينما فاز تصميم المهندس الفرنسي “مارسيل دورنيون”.
وفي 15 نوفمبر 1902م، افتتح الخديوي عباس حلمي الثاني رسميًا المتحف المصري؛ ليضم الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني ةالروماني، وهو يتكون من طابقين رئيسيين، يحتوي الطابق الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل معروضة طبقًا للتسلسل التاريخي، أما الدور العلوي فيضم مجموعات أثرية متنوعة، من أهمها مجموعة يويا وثويا وكنوز تانيس وعدد كبير من مومياء الحيوانات والطيور بالإضافة إلى قطع أثرية تعبر عن الحياة اليومية والكتابة والديانة في مصر القديمة.

أقرأ التالي
2025-05-14
ضبط أخطر مسجل خطر و بحوزتة كمية من مخدر الحشيش بالبحيرة
2025-05-14
وزيرة التخطيط تبحث مع صندوق النقد إصلاحات تمويل الاستدامة بـ1.3 مليار دولار
2025-05-14
رياضة كفر الشيخ: الأنشطة الكشفية ترسخ قيم العمل الجماعي لدى الشباب
2025-05-14
رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية يترأس اجتماع شبكة GEMC لتعزيز الاستدامة في الأسواق الناشئة
2025-05-14
محافظ كفرالشيخ يناقش عدد من الملفات ومشاكل الدوائر مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ
2025-05-14
رئيس جامعة طنطا يستعرض رؤية الجامعة واحتياجاتها ضمن الموازنة المقترحة لعام 2025/2026
2025-05-14
وزير الإسكان يلتقي ممثل شركة The Bench العالمية لبحث التعاون المشترك
2025-05-14
وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار “SAT” رسميًا في مصر بداية من يونيو 2025
2025-05-14
غداً.. وزارة الشباب والرياضة تنظم ملتقي “توظيف مصر” بالقليوبية
2025-05-14
كلية التربية الرياضية للبنين بالاسكندريه قمة التميز الأكاديمي والرياضي
زر الذهاب إلى الأعلى