حرامي الثقة

د. صالح العطوان الحيالي

كلمة أو عنوان جديد يطرق اسماعنا في هذه الأيام التي ما يمضي يوم الا وسمعنا أشياء وتصرفات وأفعال يشيب لها الرضيع حرامي الثقة الذي يستغل ثقتك ونواياك الصادقة

فاللص وكما يسمى باللهجة المحلية حرامي وكلمة اللص الو الحرامي من أحقر وأنذل الصفات التي يمتاز بها بعض أشباه الرجال في عصرنا هذا للأسف الشديد وتعتبر معيبه ونقيصه على كل شخص ،تجد أن شخصا مايتقرب إليك بكل الوسائل كالحيله والتملق والتمثيل والرياء، ويدعي الإخلاص والمحبة والود والوفاء وهو كالحرباء يتلون حسب المحيط به ، وعندما يقنعك بأنه مخلص ويحرص عليك وأنت بعد ان تمنحه الثقه المطلقه وتدخله بيتك ويطلع على أسرارك من خلال المناقشات والأسئلة التي تدور في مخيلته وعقله وضميره.

وتكتشف أن هذا الشخص المتملق واللوكي والخبيث كان يحصي ويعد ، ماهي مصادر رزقك والأنعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى عليك وهو الذي يرزق من يشاء بغير حساب ويقدر وهو خير الرازقين.

فحين تتفاجأ أن هذا الشخص الحاقدكالأفعى الرقطاء ينفث سمه وحقده وحسده عليك، فأنت لا تعلم أنه كان يحصي ويعد النعم التي أنعم الله بهاعليك فهو كان يعد ويحسب ماذا تأكل انت وعائلتك وأولادك وماذا يلبسون وماذا يركبون وأين يذهبون ومانوع الأثاث وغير ذلك إذن هو في مهمه إستخباريه لجمع المعلومات ومن ثم التشهير بك بين الحاقدين والحاسدين واللئماء ، فهل هذا من شيم الرجولة ومن مبادئ وقيم الأخلاق والدين الإسلامي الحنيف( وكل ذي نعمة محسود)كل من يقوم بهذا الفعل فهو خائن للملح والزادوالعشرة وصلة الرحم وهو غادر وخسيس وانذل وادغم وحرامي الثقة الذي منحته ثقتك .