أدب

سوريتي تبكي

سوريتي تبكي

مروان كوجر 

 

“أبكيك يا وطني أم أنت تبكيني
الجرح فيك لكن نزفه فيني “
_ وطني وكم جار الزمان
محنٌ في الأرض والحجر والإنسان
ضحاياها تنادي فلتسمع لصريخها الآن .؟
فما أظلم العيش والحمائم تعرس الغربان
متى يشرق الفرح
والنبت يجتاحه الطوفان
شريدٌ يركض جزعا
ونبض الموت بالشريان
عويل يعلو كبد السماء…………..
ضجيه في الارض يغطي المكان
حدث جلل وماردٌ الغبراء يصدح
ويضرب من حنقه الأوطان
جبروت لا يفرق بالموت
بين أنثى أو طفل …………… أو حيوان
تغيرت معالم أرضي وتبدل المكان والعنوان
والشجر والحجر بالحسبان
وموائد الحزن تبكي فلتسمع أيها الإنسان
كفاكِ يا محنُ كفاكَ أيا غدر الزمان
أغيثونا من جور الخطب
من برد الصقيع والتشرد والجوع والطوفان
هلمَّوا ياأيها الفرسان
خارت قوانا. ولم يعد باليد من إمكان
الأمل ينتحر …….. وجاد الخوف من حرمان
عيون الثكالى تبكي … الزوج والأبن والجيران
لم يعد للخدج والخيمة من جدران
الموت يجول ويفتك روضة الأوطان
بطون بقرت وأضلاع كسرت وندوب
لا تعرف لها عنوان
ونزيف دم يسيل……………… قد أغرق الوديان
تمزقت الأجساد وتهلهلت
لم يعد للجرح من خيطان
والقدر رحيم. يغزل الأكفان
ابكيني يا أمي واندبيني
سأودع عيونك والدفئ والأحضان
آه من حرقة الزمان
آهٍ …………… لمن حكمت بقتله الأحزان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى