حلقةٌ مفرَغةٌ
حلقةٌ مفرَغةٌ
مصباح الدين صلاح الدين
فِي حَقِّكِ وَحَضرَتِكِ
أَرَى الكَلِمَاتِ
تَخلَعُ قَمِيصَهَا الإبداعِي
لَتَصُبَّ لَكِ أحلَى الصِّفَاتِ
فهِيَ الوَحِيدَةُ
الَّتِي تَعرفُ عنكِ ما لا تعرفُهُ الشمسُ
لاَ فَرقَ بَينَكِ وَبَينَ القَمَرْ
إِلاَّ..
أَنَّ القَمَرَ يُنكِرُ كَونَهُ
مِنَ الكَوَاكِبِ السَّيَّارَه
بعدَ رُؤيَتِكِ
طفلٌ أَنَا…
أَنَا طِفلٌ…
أتَيتُ دنيا الشوقِ..
ظَلَّلتِنِي غَمَامَةَ اللِّقَاءِ
وحين أسِير بقلبٍ جَريحٍ
أراكِ تُضَمِّدِينِي
هناك أنا..
أَجلِسُ عَلَى رمادِ قلبِي
وأنتِ نَفَختِ فِيهِ لِيُضِيءَ
أنا هناك..
أَهبِطُ إِلَى جَحِيمِ نفسِي
وأنتِ نَفَّيتِ الحَرَارَه
أَسِيرُ إِلَى بَعِيدِ بَعِيدِي.. وَتُقَرِّبِينِي
إِلَى قَرِيبِ قَرِيبِي
يَا ليتَنِي مولُودٌ مِن رَحِمِ حَنَانِكِ
الآن..
الآن..
أريدُ أن أُحَقِّقَ فِيكِ أحلاَمِي
فِي رَمشَةِ عَينٍ!
أُرِيدُ أن أعزِفَ فِيكِ
موسِيقَا القُبلَةِ
لِيَرقُصَ مَعَنَا مَلاَئِكَةُ السَّمَاءْ
الآن..
أصعدُ عَلَى جَبِينِ الأفقِ
وأُسَبِّحَ الرحمنَ بِالشِّعرِ فِي الجَنَّةِ!
الآن…
يُعَانِقُنِي -بِشَكلٍ حَنُونِيٍّ- تَبَسُّمُكْ
سَكِرتُ بِمَا…
سَكِرتُ وَمَا…
سَكِرَت…
فَتَبَسُّمُكِ يُقَلِّبُنِي رَأسًا عَلَى عَقِبٍ!
والآن..
أنا نخلُ الاشتِيَاقِ
هُزِّي إليكِ الجِذعَ
يُنسيكِ مَا سَيَكُون..
مَا هُوَ كَائِن..
مَا كَانَ..
أغمِضُ عينِي لِأَرَاكِ ولا أرَاكْ
وأشربَ ضِيَاءَكِ باللّمسِ..
وأشُمَّ جَمَالَكِ بالقلبِ..
وأبصِرَكِ بالأذن..
الآن:
غِيَابُكِ يُضِيءُ… وَزَيتُهُ لاَ يُضِيءُ
لِيَغفِرَ لَكِ اللِّقَاءُ
مَا
تَقَدَّمَ مِن بُعدِكِ
وَمَا تَأَخَّرَ.