مجرد رأي
مجرد رأي
بليغ بدوي
ليست كل الأراء صحيحة، فالرأي يعني ” الظن” و “الاعتقاد” و الذي يحتمل الصواب أو الخطأ و لكن الرأي اول خطوة في البحث عن الحقيقة و عدم الإستناد ان الرأي هو الحقيقة التي تعني اليقين والتأكد، و هي عكس الخطأ والوهم و الزيف. و تعني أيضا “مطابقة ما في الأذهان لما في الأعيان”.اي هي حكم واقع لما تراه العين و أثبتته التجارب بنتائج فعليه ملموسه اتفق عليها الجميع.
التعارف بين الناس يميل الي الشك في البداية لتكوين راي يتبعه إكتشاف حقيقة الأشخاص فإما تثبت المواقف و التجارب أن هذا الشخص جيد يستحق أن يكون صديق ، و إما تثبت المواقف أنه سيء لا يستحق أن يكون صديق و تلك هي الحقيقة الدامغة التي تلي الرأي. كم من صديق أثبتت الأيام أن الصداقة التي نشأت كانت وهما و زيفا. كم من حب اتضح أنه إعجاب و فتنة مثل بريق الضوء فتغمض عينيك فلا تري كامل الصورة ، و لم يكن يوما ما حبا تتوافر فيه المعايير التي تنشأ حبا يقاوم تقلبات الإيام. و كم من عداوة أثبتت الأيام إنها مجرد إختلاف في وجهات نظر حول موضوع ما و أن هذا الخلاف لا يعيق سلاما و حبا و صداقة و تعاونا بين الطرفين.
يؤدي التأني و التأمل إلي الوصول الي الحقيقة،
فلم يصل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلي حقيقة الإله الا بالتامل، لم يصل العلماء الي أثبات النظريات او تكذيبها الا عن طريق الدراسة المتأنية و الملاحظة.علينا بالتأني في العلاقات و ألا نحكم علي الأشخاص في البدايات، و ان نعطي فرصة للأيام أن تعلن حكمها، بينما يظن البعض أنه من الأفضل ألا نحاول إكتشاف حقيقة الأشخاص ، ربما صدمة إكتشاف حقيقة شخص تثق به تجبرك علي تغيير اراءك في كل من عرفتهم و لم تفكر في حقيقتهم.
