أدب

طفلٌ من سوريا ينادي

طفلٌ من سوريا ينادي 

سلوى صبح 

 

طفلٌ من سوريا ينادي
زلزالٌ قد دمر وطني
هدم بيتي
شرَّد أهلي
وأنا أعزل من دون غِطاء أتوجع
في البرد القاسي..
إلى أين يا أمي أذهب؟
والعالمُ عنِّي قد أعرض..
قد أُلقى قهرًا في ملجأ
وأظلُ أعاني..
ما زِلتُ أنادي
بلادي بلادي..
أيُّها الكونُ الأصمُ الأبكم
ألا تُبالي ؟
أطفالٌ غيري تهنأ
تأوي للدفء وتنعم
بدون حروبٍ تسعد
وأنا أتكبدُ أحزاني..
هل من أحدٍ لندائي يسمع ؟
هل من شخصٍ لحالي يُبصرُ؟
الكلُ تجاهل وتجاهل!!
وبالصمت البارِد تجلَّد
وضميرُ العالمِ يتمتعَ بالخُذلانِ ..
كلماتٌ رنانة تشجب
تستنكر دومًا وتندد
وأنا في البرد القارصِ أتجمد
ولا أحدٌ يجيب ندائي..
ودعوت إلهًا لا يُعرِض
رحمن أرحم – له أسجد
لا يُعجزهُ شيءٌ
هو لن ينساني..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى