مقالات

محمد المحمد الفارس يستعرض إجراءات السلامة في أثناء الغوص والوقاية من إصابات الغوص

يقول محمد الفارس يُعدّ الغوص نشاطًا ترفيهيًا آمنًا نسبيًا للأشخاص الأصحاء الذين جرى تدريبهم وتعليمهم بشكل مناسب.كما إن دورات سلامة الغوص التي تقدمها منظمات الغوص الوطنية متاحة على نطاق واسع وتساعد على الوقاية من إصابات الغوص ذات الصلة أو التقليل من خطرها.

احتياطات السّلامة
ينبغي على الغواصين اتخاذ الاحتياطات التي تقلل من خطر الرضح الضغطي و داء تخفيف الضغط.ويكون ذلك عن طريق ما يلي:

موازنة الضغط في مختلف الفراغات الهوائية، بما في ذلك قناع الوجه (عن طريق نفخ الهواء من الأنف باتجاه القناع)، والأذن الوسطى (عن طريق التثاؤب أو البلع مثلاً)
تجنب حبس النفس، والتنفس بشكل طبيعي في أثناء الصعود إلى السطح الذي ينبغي أن يكون بسرعة لا تزيد عن 15سم/ثانية، وهو المعدل الذي يسمح للغواصين بطرد النتروجين الزائد والفراغات المملوءة بالهواء (مثل الرئتين والجيوب)
القيام بجميع التوقفات المطلوبة بحسب عمق وتوقيت الغوص، وذلك وفق جداول الغوص أو الجداول الحاسوبية
التوقف لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 دقائق عند عمق 4.5 متر تقريبًا
تجنب الطيران لمدة تتراوح بين 15 إلى 18 ساعة بعد الغوص
ولتقليل مخاطر الغوص الأخرى، يجب أن يتمتع الغواصون بدراية كافية بالحالات التي تستوجب الحذر، مثل:

ضعف مدى الرؤية
وجود تيارات مائية تتطلب جهدًا مضاعفًا
درجات الحَرارة الباردة
الغوص الفردي بدون وجود آخرين
استخدام المخدرات أو الأدوية المهدئة أو تناول الكحول
تُشكل درجات الحرارة الباردة خطرًا خاصًا على الغواصين، لأن الغواص قد يُصاب بانخفاض درجة حرارة جسمه بسرعة، وهو ما قد يؤثر في براعته الجسدية وقدرته على المحاكمة الذهنية.كما يمكن لانخفاض درجة حرارة الجسم أن يُسبب أيضًا اضطرابًا في النظم القلبي عند الأشخاص المؤهبين لذلك.وبشكل عام، لا ينصح بالغوص الفردي، ويُفضل دائمًا وجود أكثر من غواص معًا.

تترك العقاقير المخدرة والمشروبات الكحولية (بأي كمية كانت) تأثيرات غير متوقعة في أعماق المياه، وينبغي الامتناع عنها بشكل صارم.نادرًا ما تتداخل الأدوية الطبية غير المُخدرة مع الغوص الترفيهي.

الحالات التي قد تمنع الغوص
بما أن الغوص يتطلب مجهودًا كبيرًا، فينبغي أن يتمتع الغواص بمقدرات رياضية أعلى من المتوسطة (أي القدرة على ممارسة تمارين مجهدة)، وينبغي ألا يكون مصابًا بأية اضطرابات قلبية أو رئوية تحد من قدراته الرياضية.بشكل عام، تمنع الاضطراباتُ التي يمكن أن تضعف الوعي، أو التنبه، أو القدرة على المحاكمة، مثل الصرع، و السكري الذي يُعالج بالأنسولين ( لأنه قد يسبب انخفاض مستوى السكر في الدم) من الغوص.وقد جرى تصميم برامج خاصة للغواصين المصابين بالسكري.في حال وجود أي سؤال أو استفسار، فينبغي على الغواص عدم التردد باستشارة الطبيب.ينبغي على الأشخاص الذين عانوا من انخماص عفوي في الرئة (استرواح الصدر) عدم الغوص.

على الرغم من أن التعليمات الإرشادية التقليدية اقترحت بأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات يجب أن لا يغوصوا، إلا أن البرامج التي تبدأ بتعليم الأطفال الغوص في سن الثامنة قد أظهرت نجاحًا.يكون معظم مدربو الغوص على دراية بالمبادئ التوجيهية لتعليم الأطفال الغوص.ينبغي تقييم الأشخاص المُرشحين للغوص وتحري لياقتهم البدنية، وتحري العَوامِل التي قد تزيد من خطر إصابتهم بحوادث في أثناء الغوص، وذلك من قبل أطباء على دراية كافية بالغوص واضطراباته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى