مقالات

النفط حصان عربى أصيل

 

بقلم /هويدادويدار

في ظل الحرب الروسيه الأوكرانية وجدت دول الخليج نفسها دولاً محورية وخاصة مع مقاطعة دول أوروبا للنفط الروسي وإعتمادها على النفط الخليجي مما جعلها تجد إنتعاشة اقتصادية كبيرةفي الوقت الذي كان فيه كل الكوكب يتحدث عن الطاقة البديلة حيث جاءت تلك الحرب لتضع الطاقة الأحفورية على عرشها من جديد فمن يملك النفط والغاز يمتلك أوراق النصر.

ففي الوقت الذي كبلت روسيا أيادي أوروبا بمجرد التلويح بإغلاق صنبور الطاقة عنها وجدت الدول العربية المنتجة للنفط والغاز انتعاشة كبيرة بالتزامن مع إرتفاعات كبيره في أسعارها إذصعد برميل النفط إلى أعلى مستوياته خلال 14 عاما والغاز الطبيعي الى اعلى سعر في التاريخ مما ساعده على ابراز دور الخليج كقوه اقليميه كبرى وخاصة مع اعلان الولايات المتحدة حظر النفط الروسي من دخول البلاد واتخاذ بريطانيا القرار ذاته
في وقت من المرجح تأخر عودة النفط الخام الإيراني إلى الأسواق جراء عدم التقدم بالملف النووي الإيراني واستمرار العقوبات على طهران مما أمن ميزانية كبيرة لدول الخليج العربي مما جعلها قادره على إطلاق استثمارات كبرى وتعزيز قواتها العسكرية وتكريس نفسها كقوه إقليمية.

ورغم عدم وجود ترجيحات بقلب دول الخليج لتحالفاتها إلا انها ستعيد تشكيل العلاقة مع الولايات المتحدة وتنفتح أكثر على القطبين الجديدين (روسيا والصين) وخاصةً أن السعودية والإمارات رفضت طلب الرئيس جو بايدن بمنظمة الدول المصدره للنفط بزياده الانتاج لسد الفجوه المحتملة في إمدادات الطاقه من روسيا.

ومن هنا لا يمكن تجاهل تحسن العلاقات بشكل واضح بين روسيا والصين ودول الخليج ويتم التنسيق داخل منظمة الأوبك بقياده المملكة العربية السعودية حيث أصبح جزء كبير من الإنتاج الخليجي يذهب الى الصين
وبجانب هذا الاتجاه هناك المصالح الاقتصاديه الأمريكية المتمثلةفي الدولار كعملة للاحتياطي الدولي حيث يشير البعض بضروره تسعير النفط بالدولار لتعزيز هذا الدور وهو أمر بالغ الأهمية حيث تتدهور فيه المكان الاقتصاديه الولايات المتحدة عالميا مما يعني تزايد الإهتمام بمنطقه الشرق الاوسط في خريطة المصالح الإستراتيجيه والاقتصادية للقوى الكبرى في العالم .

وقد ترتب على ذلك تزايد سريع في عائدات النفط والتطلع لبناء دول حديثة وهو كان الأساس للبناء والتشييد وإقامه بنيه تحتيه حديثة وإنفاق ضخم على قطاع الخدمات (صحة وتعليم ونقل ومواصلات واتصالات )وهو ما يمثل أرباح كبيرة للشركات الكبرى حول العالم كما كان له أثر كبير في إرتفاع الواردات في المنطقه من الخارج سواء للدول صاحبه الثروات أو جيرانها من الدول كارسال العمالة للاستفادة من إرتفاع الأجور والمرتبات ويبقى بعد هذا كله فوائد مالية كبيرة حيث تسعى الولايات المتحده والقوى الكبرى وتتطلع بنهم شديد لكيفية جذب هذه الاموال وضخها في أسواقها

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى