منوعات

من أجل بقاء الوطن و بناءه … وهب الله لمصر السيسي رئيسا …

بقلم الدكتور مصطفى فرغلي

 

عثمان معركتي البناء و البقاء مصطلح أطلقه الرئيس السيسي في وقت مبكر لتوليه قيادة البلاد .. و هو مضمون له تعبير عميق ؛ يعبر عن كم التحديات التي تواجه البلاد من الداخل و الخارج ؛ و أيضا عن الرغبة الأكيدة للقيادة السياسية في تخطى هذه العقبات بنجا – و التجربة خير برهان على ذلك – و بناء مصر القوية برؤية واضحة مستقبلية تتمثل في رؤية مصر 2030م .

 

أن خروج مصر من اضطرابات ما بعد يناير 2011م باقتصاد يعانى من ركود و ضرورة السير في طريق اصلاح هذا الاقتصاد و الخروج به من درجة الركود إلى درجة الاستقرار الان وصولا الى درجة النمو القوى المستمر ؛ بهدف الوصول به الى الدرجة القصوى و هي مرحلة التنافسية و التنوع للاستفادة من الاقتصاد العالمي في مرحلة ما بعد الجائحة . أن معالجة مشكلات الاقتصاد المصري بتطبيق حزمة الإجراءات الإصلاحية التي شهدتها البلاد من عام 2016م و لمدة ثلاثة سنوات ؛ كان لها الفضل الأكبر في مواجهة تحدى الاقتصاد المصري لجائحة كرونا و تحقيق معدل نمو في ظل الازمة يصل الى حوالى 3.6 % في ضوء انخفاض درجات النمو الاقتصادي لمعظم الدول و التي قد تكون معدلات نمو اقتصاد البعض منها بالسالب .

 

إذ كان من النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر أن ارتفاع معدل نمو الناتج المحلى ليصل قبل الجائحة إلى 5.6 % ؛ كذلك انخفض معدل البطالة إلى ادنى مستوى له منذ احداث يناير 2011م ليصل 7.5 % ؛ أيضا أنخفض سعر صرف الدولار الى 16.3 جنيه في مقابل 18 حنيه عام 2016م ؛ قفزت مدخرات الدولة من النقد الأجنبي لتصل الى 45 مليار دولار عام 2019 م ؛ أيضا انخفض معدل التضخم ليصل الى 6.7 % في ذات العام ؛ و ترجع العجز في الموازنة كنسبة من الناتج المحلى الإجمالي من 12.2 % إلى 8.2 % . كما انى أرهن على فطنة القيادة السياسية في مصر في المضي قدما في خطتها الإصلاحية للاقتصاد المصري من اجل تحقيق التنمية و الوصول الى رؤية الدولة في 2030م ؛ حيث أعلنت الحكومة مؤخرا عن تطبيق المرحلة الثنية من برنامج الإصلاح الاقتصادي و هي الخطوة المعنونة بـ لإصلاحات الهيكلية من أجل ضمان فاعلية كافة الأجهزة و المؤسسات المصرية ؛

 

و هي الخطوة الأهم من أجل تحقيق هدف تنافسية و تنوع الاقتصاد المصري ؛ و هي أيضا الخطوة الهامة و الضرورية التي أغفلها برنامج الإصلاح الاقتصادي الذى طبق في مصر عام 1990م مما أفقده التوازن و الفاعلية المطلوبة و عدم الاستفادة الكاملة من خطتها الإصلاحية . هكذا مصر تنطلق و يستمر العمل للوصول الى غايات الشعب المشروعة في التنمية و الاستقرار و التقدم و الرقى و الازدهار ؛ ولا زلنا مستمرون في معركة البقاء و البناء ملتفون حول قيادتنا السياسية الواعية .. من أجل مصر النفس و النفيس نحلم بمستقبل أفضل .. تحية متواضعة لكل جندي من أبناء الوطن يساهم في بقاء الوطن و بناءه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى