عربية

غزة: استشهاد 178 فلسطينيا منذ انتهاء الهدنة ومخاوف من حدوث مجاعة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أفاد مسؤولون في غزة بأن القصف الإسرائيلي على القطاع، والذي تجدد بعد انقضاء هدنة استمرت 7 أيام، أسفر عن استشهاد 178 فلسطينيا وإصابة 589 آخرين خلال اليوم الجمعة.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 178 استشهدوا وأصيب 589 آخرين في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ انتهاء الهدنة اليوم.

كما أعلن إسماعيل الثوابتة المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن نحو 60% من المساكن قد دمرت جراء القصف الإسرائيلي، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفا أن أكثر من 50 ألف أسرة بيوتها.

وأكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن إجمالي الشهداء تجاوز 15 ألف شهيد، وأصيب 37 ألف آخرين، بينما لا يزال 6500 مفقودين تحت الأنقاض.

وبحسب ما أعلن المتحدث باسم المكتب الحكومي في مؤتمر صحفي فإن مرافق عدة مثل محطات تحلية المياه وتشغيل الآبار، والمخابز ومضخات الصرف الصحي ومضخات تصريف مياه الأمطار، قد تعطلت، إصافة إلى توقف أكثر من 26 مستشفى و 55 مركزا صحيا عن العمل.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لسياسة التجويع والتعطيش بشكل مقصود وممنهج، وبأتي ذلك بالتزامن مع شح حاد في الغذاء والخبز والماء والدواء، ما ينذر بوقوع مجاعة حادة بالقطاع.

كما طالب وبشكل فوري وعاجل بإدخال عدد كبير من الشاحنات، مشيرا إلى أن القطاع يحتاج يومياً إلى إدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك إدخال مليون لتر من الوقود يومياً حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأشار إلى أن المنظمات الدولية التي تعمل ميدانيا في القطاع مقصرة في واجباتها، وأنها تبذل مجهودات غير كافية وقال: «كنا نأمل أن تلعب هذه المنظمات أن تمارس دورا في حماية المستشفيات والمرضى والمرافق الحيوية لا أن تقدم اعتذارا عن واجباتها في ظل حاجة شعب غزة لمجهودات تلك المؤسسات».

وطالب كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بضرورة وضع خطة إنقاذ عربية وإسلامية عاجلة من أجل إيجاد حلول إنسانية سريعة تعمل على إيواء أكثر من ربع مليون أسرة فقدت منازلها داخل قطاع غزة.

وناشد المتحدث الحكومي في غزة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وبشكل عاجل وفوري بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة بالأجهزة الطبية لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى، وكذلك تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى المستشفيات في الدول العربية والإسلامية لتلقي العلاج، إضافة إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات في إطار إعادتها إلى الخدمة الصحية والطبية.

وطالب الثوابتة بإدخال مئات المعدات والآليات لصالح جهاز الدفاع المدني وطواقم الإغاثة والطوارئ حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي ما زالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جراء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.

واستؤنف القتال صباح اليوم الجمعة، بعد 7 أيام من الهدنة في غزة تخللتها عمليات تبادل للأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى