أخبارأدبشعرعربيةقصة

اليوم العالمي للغة العربية لغة الإبداع والابتكار

متابعة – علاء حمدي

صرح د خالد السلامي – رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي لدي دولة الإمارات العربية المتحدة حول اليوم العالمي للغة العربية حيث قال :
إن اللغة العربية، بحروفها البهية ومعانيها العميقة، تعد أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ إنها كنز من الحكمة والجمال، رمز للهوية والتراث. في كل حرف من حروفها قصة، وفي كل كلمة من كلماتها تاريخ يتجاوز الأزمان والحدود.
لغة الضاد، لغة الشعوب في مجدهم، والبعث من بعد الممات. ما ذلّ شعب بعزها، إنها أم اللغات. لغتنا العربية، أحد أقدم اللغات السامية، وأكثرها انتشارا. أيامنا كلها تتغنى بجمالها، وعذوبة نطقها. لغة تفرّدت الرقة بها، فأصبحت عنوانا ورمزا لها. حبها منقوش في قلوبنا، وعشقها محفوظ بين ضلوعنا. لغة العلم والعلوم، لغة الفن والفنون. اللغة التي نقلت الفلسفات، العلوم، والمعارف إلى القارة الأوروبية في عصر النهضة.
لغة الضاد، كما يُطلق عليها، ليست مجرد لغة، بل هي لغة الشعوب في مجدهم، لغة البعث والإحياء. تتغنى بجمالها الأيام، وتفتخر بها الليالي. في رقتها فرادة، وفي عذوبتها سحر يأسر الألباب. لغتنا العربية، بتراثها الغني وتاريخها العريق، تعكس ثقافة عميقة وفلسفة حياة.
تتميز اللغة العربية بكونها لغة العلم والمعرفة، لغة الفن والأدب. في العصور الوسطى، كانت اللغة العربية وسيلة لنقل العلوم والفلسفات إلى أوروبا، مما ساهم في إثراء الحضارة الإنسانية. كما أنها اللغة التي اختارها الله لخلود قرآنه، مما يزيد من قداستها وأهميتها في قلوب المسلمين.
اللغة العربية هي لغة الإبداع والابتكار، لغة تنبض بالحياة في كل كلمة وجملة. إنها تعبر عن ثقافة وحضارة أمة عريقة، أمة قرأت وابتكرت وأسهمت في تشكيل العالم الذي نعيش فيه اليوم. أمتنا العربية، التي تعتز بلغتها، هي أمة العلم والإنجازات، أمة تسعى دائمًا للتميز والابتكار.
إنها لغة الكبرياء والشموخ، لغة تصد الرياح وتواجه الأزمات بكل إباء وعزة. لغتنا العربية، لغة تحمل في طياتها العظمة والنبل، لغة الكلمات الكريمات والفصاحة والدلالات. هي اللغة التي تمثل روح الأمة وتعكس عزتها وكرامتها على مدى الأزمان.
تتميز اللغة العربية بتنوعها وغناها اللغوي الذي يتيح للشاعر والكاتب والمفكر التعبير بدقة متناهية وعمق لا مثيل له. من الشعر الجاهلي إلى النثر الحديث، تكمن قوتها في قدرتها على تحويل الأفكار والمشاعر إلى كلمات تلامس القلب والروح. لغة تنبض بالحياة، تستطيع أن ترسم الصور وتحكي القصص بطريقة تخطف الأنفاس. ففي كل بيت شعري وفي كل جملة نثرية، تتجلى الحكمة والجمال، تلك الخصائص التي جعلت اللغة العربية محط إعجاب ودراسة للغويين والأدباء عبر العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تتجلى أهمية اللغة العربية في دورها كحافظة للهوية والتراث العربي. في كل دولة عربية، من المحيط إلى الخليج، تعكس اللغة العربية تنوع وثراء الثقافات المحلية. هي الرابط الذي يجمع الأمة العربية في ظل تنوعها الثقافي والجغرافي. لغة العربية تمثل جسرًا يربط الماضي بالحاضر، فهي تحمل في طياتها القصص والأساطير، العلوم والفنون، التي شكلت الحضارة العربية على مر العصور. من خلال الحفاظ على لغتنا وتعلمها، نحن لا نحافظ فقط على جزء من تاريخنا، بل نضمن أيضًا استمرار ونمو ثقافتنا وتقاليدنا.
دولة الإمارات العربية المتحدة تقف كمثال بارز على الاهتمام العميق باللغة العربية وتعزيزها. تجسد هذه الدولة نموذجاً فريداً في التوازن بين الحداثة والحفاظ على الهوية العربية، حيث تحتل اللغة العربية مكانة مرموقة في مختلف جوانب الحياة. في الإمارات، تُعتبر اللغة العربية ليست فقط وسيلة للتعبير والتواصل اليومي، بل هي أيضاً رمز للفخر الوطني وجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية.
تبذل الإمارات جهوداً كبيرة لتعزيز اللغة العربية من خلال التعليم والمبادرات الثقافية. تُدرَّس اللغة العربية في جميع المراحل التعليمية كمادة أساسية، مما يضمن للأجيال الجديدة تمكناً قوياً من لغتهم الأم. كما تشهد الإمارات إقامة العديد من الفعاليات الثقافية مثل معارض الكتاب والمهرجانات الأدبية التي تحتفي باللغة العربية وآدابها. إلى جانب ذلك، تُظهر الإمارات التزاماً بتعزيز اللغة العربية على المستوى العالمي من خلال دعم المؤسسات والمبادرات التي تعمل على نشر اللغة وثقافتها على نطاق واسع.
في السياق الدولي، تمثل الإمارات قوة داعمة للغة العربية، مؤكدة على أهميتها كجزء من التراث الإنساني العالمي. من خلال هذه الجهود، تُبرز الإمارات دورها كداعم رئيسي للغة العربية ومحافظ على تراثها الغني، معززة بذلك مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في العالم العربي.
في الختام، يجب علينا كأمة أن نعتز بلغتنا العربية، ونحافظ على غناها وجمالها. إنها لغتنا التي تحمل بين ثناياها تراثنا وثقافتنا، ومن خلالها نعبر عن أنفسنا ونشارك العالم ثرواتنا الفكرية والثقافية. اللغة العربية ليست مجرد لغة، بل هي جوهرة تتلألأ في تاج الحضارة الإنسانية.
المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وحاصل على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم وحاصل على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي 2023 وعضو اتحاد الوطن العربي الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى