كتبت هدي العيسوي
كشف عبدالله عباس منشئ ومقدم محتوي ديني حكم قراءة القرآن للمرأة الحائض بهدف ختمه قائلا إن قراءة القرآن من المصحف له ثواب كبير وعظيم، ولكن لا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم من المصحف، ولا يجب عليها مسه أو لمسه عند الحيض، ولكن يجوز لها أن تقوم بقراءة القرآن الكريم من الهاتف أو من جهاز الكمبيوتر أو غيره من الأجهزة الإلكترونية الحديثة، ويمكن قراءة المرأة في فترة الحيض للقرآن الكريم عن ظهر قلب، كما يجوز لها أيضًا قراءة القرآن الكريم من كتب التفسير المختلفة ولكن ليس من المصحف نفسه.
وأضاف: يجوز للمرأة الحائض أن تقوم بقراءة القرآن الكريم من المصحف نفسه بشرط أن تمسه وتمسكه بحائل يمنعها عن لمسه بطريقة مباشرة، وهذا اتضح في الفتوى رقم: 113959، والله أعلم.
وتابع أنه لا يجوز للمرأة الحائض أن تقوم بقراءة القرآن الكريم بلمس المصحف بطريقة مباشرة، وهذا الأمر يتم تأكيده من خلال الفتوى رقم: 220792.
وأشار أن أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أكد على حرمانية قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم من المصحف الشريف، حيث أكد أنه لا يجوز لمس أو مس المصحف من قِبل المرأة الحائض، كما قام بعض أهل العلم والعلماء بتحريم هذا الأمر.
ولفت إلي أن قراءة القرآن الكريم عبادة، حيث إن أفضل وأعظم العبادات هي قراءة القرآن الكريم، حيث إن القرآن الكريم هو كلام الله العظيم، ويٌعد النظر إلى المصحف عبادة أيضًا، وبخصوص المرأة الحائض فقد منح الله عز وجل هذه المرأة رخصة، ويمكن للمرأة أن تقوم بقراءة القرآن الكريم من الهاتف أو من كتاب التفسير، وهذا يُعد من رحمة الله سبحانه وتعالى ورأفة بالمرأة الحائض، ولا يجوز للمرأة أن تمس أو تلمس المصحف بطريقة مباشرة أثناء الحيض، ولكن بعد أن تتطهر يمكنها قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف مباشرة.
وأوضح عبدالله عباس عن استدلالات توضح حكم قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض من المصحف، قائلا انه هناك العديد من الأحاديث التي استدل منها العلماء في الحكم على هذا الأمر، والتي تتمثل في:
لقد روى عن ابن عمر رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن” رواه الترمذي وابن ماجه، ولكنه حديث ضعيف، والله أعلم.
لقد روي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم بتعليمهم القرآن الكريم، ولا يمنعه أي شيء عن القرآن الكريم إلا الجنابة.