مقالات

خاطرة الموت والحياة

بقلم/مرفت عبدالقادر احمد

 

الموت لايعني خروج الروح من الجسم وانحلال الجسد سواء داخل القبر اوخارجه هذه نتائج وليست سببا وليس النهاية الحتمية انما هو انقضاء فرصة اومنحة الحياة مدتها ان قصرت اوطالت او انتهاء رحلة العمر ولا الحياة قهرا للموت اوتحديا له حتى الموت ينتهي بنهاية الموقف وحضوره.

حياة الانسان هي الذاكرة التي تحرك توجهات الانسان ويبني عليها موازين ودعائم استمرارية عطائه
ونبض قلبه دفقة من الحاحه على الذاكرة كي يحضر صيرورته سمة شخصية الانسان من تخزين معلومات ضرورية واشارات منحاها لا يخيب.

والتريث في ترتيب سعات الذاكرة التي تتراكم من خبرات الانسان وحيوته من تكامل وظائف اعضائه واجهزته التي تتنافس على تقديم غذاء للروح الذي ذاته يحيا من ذاكرة متينة غير فقاعية .

 

تحفز بها طاقات متنوعة ذهنية وعضلية وتوجهها في مخطط متناهي الدقة واشارات لاتضيع في منحاها وعمل منتج يطفو بالصفات الانسانية وجودته في تمثل خصال راقية لماهية البشرية التآخي بين الحياة والموت لايعني وفاقا بين خاصية الموت والحياة اهم صفة مشتركة بينهما ان لايلتقيان الا في البداية المحتومة بالنهاية .

 

لهذا وبنفس اللحظة تموت خلايا في بنية الانسان وتخلق مشابها لها يشيب الموت وتبدأ فتوة الحياة وتفنى فرصة الموت الكلي بمنحة الحياة اللحظية حيث لاتدري الخلية انها ماتت عمليا.

الحياة في ذاكرة الروح ونبضات القلوب .

كما ان الحياة حالة فيزيولوجية يكون الموت ايضا حالة فيزيولوجية عندمالاتلح الروح على انتهاء الذاكرة باستعادة لحظات الحياةوتهلك الذاكرة عندما يحضر الموت معلنا النهاية والصمت الابدي .

قال الله تعالى “وما الحياة الدنيا إلا متاع إلا متاع الغرور”

صدق الله العظيم.

آذا الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى