الأمم المتحدة: لا شئ يبرر العقاب الجماعي للمدنيين في قطاع غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أنه لا شئ يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للمدنيين في قطاع غزة، مجددا الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

وقال، خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء: «الـ 100 يوم السابقة بغزة محزنة مع سقوط مزيد من الضحايا واتساع الدمار».

وأضاف غوتيريش: «في الأيام الأخيرة الهجوم الإسرائيلي تكثف في خان يونس وأدى لسقوط الكثير من الضحايا».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون الجوع والتكدس.

وقال غوتيريش: «الأمراض تنتشر في غزة مع انهيار المنظومة الصحية.. والمنظمات الإنسانية تكافح لإيصال المساعدات إلى القطاع».

وأضاف: «كميات المساعدات لا تكفي ومن الخيال أن يعيش مليونا شخص على المساعدات فقط»، مؤكدا أن الوضع الإنساني في قطاع غزة مروع.

وتابع غوتيريش: « عشرات من موظفي الإغاثة الإنسانية ينتظرون تأشيرات للدخول إلى غزة »، مجددا الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

كما أكد غوتيريش أن حجم الاستيلاء على منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية في تزايد.

وأضاف أن خطر اتساع التوتر في المنطقة متزايد وما يجري في البحر الأحمر يثير القلق.

وقال غوتيريش: «نحن بحاجه لأن نصل إلى شمال وادي غزة وإسرائيل تمنع ذلك»، مطالبا بالإفراج عن المحتجزين في غزة فورا.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الرفض الواضح والمتكرر لحل الدولتين على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية غير مقبول”، مطالبا بالسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة بأكمله.

وأضاف: «يعاني سكان غزة بأكملهم من الدمار على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث».

وذكر أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني مروع وأن سكان غزة لا يواجهون خطر القتل أو الإصابة بسبب القصف المتواصل فحسب، بل يواجهون أيضا فرصة متزايدة للإصابة بأمراض معدية مثل التهاب الكبد إيه والزحار والكوليرا.

 

غزة تواجه الإبادة

يأتي ذلك، فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 109.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال ارتكب 22 مجزرة ضد عائلات بأكملها في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 195 شهيدا و354 مصابا.

وأضاف القدرة، أن عددًا كبيرًا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشار المتحدث باسم صحة غزة، إلى أن مباني مجمع ناصر الطبي تتعرض للشظايا، مما يعرض حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر، مؤكدًا أن الاحتلال يضع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس في دائرة الخطر الشديد، مطالبا بالتدخل العاجل لحمايتهما وتسهيل حركة سيارات الإسعاف.