تقارير

اجواء رمضانيه جميله جدا و روايح رمضان فى اشهر الاماكن بالفيوم “درب حرازة” وكل عام وانتم بخير

تقرير / شاهي علي
“درب حرازة” احد اشهر الاماكن بمدينة الفيوم التى يرتادها ابناء المحافظة لشراء كافة احتياجاتهم وهى دائما مزدحمة ويتزايد الازدحام فيها مع قدوم شهر رمضان او الاعياد ويبلغ طول الدرب حوالى 300 متر ويتفرع منه دروب وشوارع اخرى ولكن الزحام فيها بدرجة اقل وهو صورة مصغرة لـ “العتبة” و “الموسكى” بالقاهرة او “زنقة الستات” فى الاسكندرية .
ورغم انتشار المحال التجارية وفروع المولات الكبرى فى منطقة “دلة” و” المسلة” وفى شارعى الحرية والجمهورية على ضفاف بحر يوسف الا ان شهرة الشوارع القديمة بالفيوم خاصة “درب حرازة” لم تخفت او تفقد بريقها ويشهد زحاما غير عادى خلال هذه الفترة .
درب حرازة تجد فيه كل ما تحتاجة البيوت فى شهر رمضان وفى غيرة من الشهور ايضا وعلى سبيل المثال محلات الملابس بمختلف انواعها –الجزارة- سقط اللحوم- المكتبات- محلات العطارة- تجهيز العرائس- محلات الفوانيس- الخضار- الفاكهة- الاحذية – العطور- الاوانى النحاسية والالمونيوم – البقالة – الغلال – المخللات ولعل اشهرها “ابو شنب” اشهر من يبيع المخللات فى رمضان وفى غيرة من الشهور
اقبال كبير من السيدات على المحال بالشارع هذه الايام ويتزايد الزحام فى شهر رمضان .
ويقول أحد البائعين من ابناء قرية الإعلام أن درب حرازة صورة مصغرة للفيوم ويوجد به مختلف الملابس والاحذية باسعار اقل بكثير عن مثيلاتها فى المحال التجارية بالاضافة الى وجود جميع ما يحتاجه البيت فى هذه الايام من لحوم وفراخ ولحمة رأس وتوابل ومخلالات والتى يتميز بها منذ عشرات السنين
الدرب جزء من وكالة المغاربة
ومن المعروف ان درب “حرازة” جزء من وكالة ” المغاربة” واحدة من المعالم الهامة فى مدينة الفيوم ويطلق عليها العامة من ابناء البندر شارع “القصبة” او “القنطرة” , ويحلو لاهل الريف فى المحافظة ان يصفوه بالشارع”المعرش” بسبب السقف الخشبى الذى يعلو طرقاته.
وكما يقول الدكتور نبيل حنظل الخبير السياحى بالفيوم ان الوكالة كانت قديما متخصصه فى توفير احتياجات القبائل المغربيه التى مرت او استوطنت الفيوم عبر العصور الاسلاميه بداية من العصر الفاطمى -وحتى القرن الماضى,
وتخصصت الوكاله لمئات السنين فى توفير كل ما يتطلبه عرب الفيوم وبدوها من احتياجات يوميه و حتى تجهير بيت العروس من الالف الى الياء .
ويشير “حنظل” الوكاله كانت عامره بانواع البضائع كما كانت محالها متخصصه تجد فيها مبتغاك عند تاجر شهير تميز فى عصره وورث ابناءه تخصصه بعد ذلك – كما نجد ارقى انواع العطور واللبان و البخور عند ( الماوردى) ونجد الجلباب العربى ولوازمه عند ( الفخرانى)) و الانيه النحاسيه والاباريق والصوانى وحنفيه الماء والطشت و”المنقد” و السرير النحاس ذى الاعمده ومستلزمات البيت عند ( طرفايه) والسجاد والكليم والاحرمه الصوف والمنتجات المغربيه عند (حمزه) والمانيفاتوره عند ( قاضى الهوي وسليم وحسن وحش و الحداد و خشت و حبيشى و مصطفى حسن ) والعطارة عند (الجوهرى و محمود سعد الدين و الشوبكى) والجزاره عند (العيسوى و البحيرى و الدفناوى و القللي و ميلم) وعلى الحواف عند مسجد الواقدى كان صناع الخيزران و محافظ النقود و الشال و الطاقيه الصوف وكان هناك نجارون متخصصون لصناعه صندوق العروس – ومتخصصون فى التنجيد وزخرفه -درابية -العروس -وكان هناك ايضا ولا يزال متخصصون فى صناعه سرج الخيل والبرادع للدواب التى كانت زينه الاغنياء ووسيله للسفر والانتقال.
وتحولت وكاله المغاربه ببضائعها البدويه واليدويه المتخصصه المميزه الى ما يشبه البوتيكات التى تعرض الملابس والاحذيه والادوات المصنوعه من الالومنيوم ففقدت بذلك تفردها الي تمتعت به فتره طويله والذى كان يمنحها الميزه النسبيه كسوق متخصص متفرد فى الفيوم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى