أخبار عالمية

واشنطن تعتزم زيادة الرسوم على الصلب والألمنيوم الصينيين بثلاثة أضعاف

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمونيوم الصينيين بثلاثة أضعاف منددا بـ«منافسة غير نزيهة» تنعكس سلبا على العمال الأميركيين، وذلك قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

كما أفاد البيت الأبيض أن مكتب التمثيل التجاري الأميركي سيفتح تحقيقا حول «ممارسات الصين غير النزيهة» في مجالات بناء السفن والنقل البحري والنشاطات اللوجستية استجابة لطلب عدد من الهيئات النقابية في هذا القطاع.

وتشوب العلاقات الأميركية الصينية توترات على خلفيات اقتصادية تتعلق بممارسات صينية ترى الولايات المتحدة أنها تضر باقتصادها.

وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قد قالت الأحد قبل الماضي لرئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إن قدرة البلدين على إجراء محادثات صعبة وضعت القوتين الاقتصاديتين العظميين على «أساس أكثر استقرارا» خلال العام الماضي.

وفي مستهل اجتماعهما في بكين، رد لي قائلا إنه يتعين على البلدين احترام بعضهما بعضا وإنه يجب أن يكونا شريكين لا خصمين، مضيفا أنه تم إحراز «تقدم بناء» خلال زيارة يلين.

وقالت يلين إن واشنطن وبكين عليهما «مهمة» إدارة العلاقة المعقدة بشكل مسؤول، وطرحت على القيادة الصينية موقفها الذي يدعو إلى كبح جماح طاقة التصنيع الفائضة للصين.

وأضافت يلين «في حين يتعين علينا بذل المزيد من الجهد فإنني أعتقد أننا وضعنا علاقتنا الثنائية على أساس أكثر استقرارا خلال العام الماضي».

وتابعت «هذا لا يعني تجاهل خلافاتنا أو تجنب المحادثات الصعبة بل يعني إدراك أننا لا نستطيع إحراز تقدم إلا إذا تواصلنا بشكل مباشر ومنفتح مع بعضنا بعضا».

وتمثلت الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين في محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكانت الوزيرة الأميركية قد زارت بكين أيضا في يوليو/ تموز 2023 لمحاولة تطبيع العلاقات الاقتصادية الثنائية بعد فترة من التوتر المتزايد الناجم عن الخلافات حول قضايا تتراوح من تايوان إلى سبب نشوء كوفيد-19 والنزاعات التجارية.

واتفقت يلين السبت مع نائب رئيس الوزراء خه لي فنغ في اجتماع في قوانغتشو وهي مركز للتصدير جنوب الصين على إطلاق حوار يركز على «النمو المتوازن». وقالت يلين إنها تعتزم استخدام هذا المنتدى للدفع بفكرة تكافؤ الفرص مع الصين لحماية العاملين والشركات في الولايات المتحدة.

وقالت يلين للمسؤول الصيني «بصفتنا أكبر اقتصادين في العالم لدينا واجب أمام بلدينا والعالم أجمع يحتم إدارة علاقتنا المعقدة بمسؤولية والتعاون وإظهار القيادة في التعامل مع التحديات العالمية الملحة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى