مقالات

سيناريو كلب العمدة

بقلم: خالد عبدالحميد مصطفي
قديماً كان هناك دُهاء يلعبون سيناريوهات سياسية لا يفهمها إلا من هو في قلب المطبخ السياسي، يلعبون ما يشائون بالرأي العام العالمي، يوجهون الشعوب أينما هم يُريدون أن تكون، لقد تم خِداع الشعوب كثيراً وطويلاً، لدرجة أن الغالبية أقتنعت بأن هناك بالفعل حكومة عالمية مثالية تُحارب الإرهاب وتحفظ أمن وأمان الشعوب، حكومة مثالية تُحارب الطُغاة وتقف بجوار الضعيف وتمُد يدها للشعوب الفقيرة البائسة ، حكومة مثالية تعمل على إستقرار الأوضاع، بل وتعمل على خلق حياة كريمة للشعوب، حكومة مثالية عالمية تعمل وفق منهج ومبادئ مؤسسات تنظم حياة الشعوب،
إلي أن إستيقظ الكثير مؤخراً وفهم ما يُحاك للشعوب وتفهم جيداً عمليات السطو وسرقة ثروات الشعوب، تفهمنا جيداً أنهم بالفعل يزرعون الإرهاب ليحاربوه وليحصدوا من ورائه ما يشائون، تفهٌٓمٓت الشعوب أن داعش وطالبان وسيناريوهات الربيع العربي ما هي إلا صناعة غربية خالصة مهندسيها أحفاد إبليس، تفهمت الشعوب أن إسرائيل ما هي إلا كيان غربي وولاية من الولايات الأمريكية تم زرعها في الشرق الأوسط كمسمار جُحا. كما تفهمنا جيداً أن إيران وجميع أذرعتها آلة أمريكية الصُنع والتي يتم اللعب والتلاعب بها في المكان والوقت المناسب، ومن يصف إيران بالدولة الإسلامية كمن يصف المجاري بالصرف الصحي، إذدواجية في الجوهر والوصف،
إنهم لا يُريدون سلام الله في الأرض، ويبحثون عن كل ما يُحقٌِر من الإنسان الذي كرمه الله في القرآن والإنجيل والتوراة وفي كل الرسالات السماوية، إنهم جماعات إرهابية وصلت إلي مُقدرات الشعوب، تُحفِّز هذا وتُعاقب هذا وفق دستور دولي، لقد وصلت الشعوب لدرجة أنها لا تدري من مع من؟ ومن على من ؟ ولصالح من ؟ إلي أن غالبية الشعوب الغربية والشرقية تفهمت جيداً أن هناك مُخطط شيطاني يهدف إلي ضرورة إبادة الكثير من الشعوب حتى ينعم القليل منها.
إلي أي ديانة وإلي أي عقيدة ينتمون هؤلاء ؟
وأي عقلية داخل جماجم هذه الكلاب المسعورة،
هل هناك لديهم ثقة بأنهم آلهة في الأرض وليس هناك إله واحد أحد جبار مُنتقم بيده ملكوت السموات والأرض؟
لقد تفهمنا جيداً ما يُحاك لنا حتى لو لم نملك الرد المناسب على هذه المُخططات، إلا إننا نثق ثقة بلا حدود أن الحق سينتصر، وأن الباطل على زوال وأننا لم ولن نخرب بيوتنا بأيدينا مرة أُخرى، كما صدّقنا من قبل أُكذوبة ثورات الربيع العربي، ولن نكون بعد ذلك مجرد شعوب مستهلكة فقط ومتنصتة على معلومات تلعب بوعيها ، إننا لسنا بشعوب بقدر ما نحن جيوش وجنود خلف جيوشنا، سوف تأتي أجلاً أم عاجلاً حركة تغيير عالمية تُبيد أحفاد إبليس وتأتي بحكومة مثالية تُعيد للحياة بهجتها وللأديان قُدسيتها وللشعوب كرامتها وللأرض زينتها.
ولا يحتاج ذلك إلا عودة المصداقية بعلاقة الإنسان بربه عز وجل، وتربية جيل إعلامي وصحفي ” بنّاء ” يحمل الرسالة بصدق وينتصر بها ولها.
حفظ الله الشعوب الصادقة التي ترفع راية الحق وتنتصر له، وتؤمن أننا جميعاً بني الإنسان بني آدم وحواء، وأننا جميعاً لنا نفس الحقوق بحياة كريمة تحفظ للإنسان كرامته كما كرمه الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى