أخبار

68 عامًا من الابتكار: مركز تسجيل الآثار المصرية يُشكل نموذجًا رائدًا في حفظ التراث

كتبت/ بسمله الرعمي 

شهد مركز تسجيل الآثار المصرية الذكرى 68 لتأسيسه في احتفالية مميزة، وذلك في 25 أبريل 2024. ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع خطوات حثيثة تبذلها وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، للنهوض بعملية التسجيل والتوثيق، إيماناً منها بأهمية الحفاظ على تراث مصر العريق للأجيال القادمة.

 

خلال هذا العام، حقق مركز تسجيل الآثار المصرية إنجازات هائلة، حيث قامت بعثة المركز بأعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي لعدد من مقابر البر الغربي بمحافظة الأقصر. وشملت هذه الأعمال مواقع أثرية هامة مثل الدير البحري، وذراع أبو النجا، ودير المدينة، والشيخ عبده القرنة، والعساسيف، ووادي الملوك.

 

ومن بين أهم الإنجازات، تم تسجيل عدد من مقابر الأشراف، بما في ذلك المقبرة رقم TT 5 للمدعو نفر-رابت، ومقبرة رقم TT 10 لكل من بن-بوي وكا-سا، والمقبرة رقم TT 100 بمنطقة الشيخ عبده القرنة، والتي تخص المدعو “رخمي-رع”. وتُعدّ هذه المقبرة سجلاً تاريخيًا هامًا عن فترة عصر الأسرة الثامنة عشرة بالدولة الحديثة، حيث تحمل نقوشًا تصور مناظر من الحياة اليومية والدينية آنذاك، بما في ذلك جمع الضرائب، وتسلم الجزية الأجنبية، وتنظيم أعمال الفلاحين والفنانين والصناع.

 

ويُجسّد مركز تسجيل الآثار المصرية رسالة سامية تتمثل في الحفاظ على التراث الحضاري العريق لمصر، ونقله للأجيال القادمة. ويهدف المركز من خلال أعماله الدؤوبة إلى توثيق الآثار المصرية بدقة عالية، باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلمية.

 

وتُعدّ هذه الجهود بمثابة شهادة حية على التزام مصر الراسخ بالحفاظ على هويتها الثقافية وتاريخها العريق، وتعزيز مكانتها كمركز حضاري إقليمي وعالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى